واختيار القيم واساليب تنمية الكفايات في المناهج الثانوية ومعايير بناء مناهج العلوم الانسانية والاساسية اضافة لمواصفات الكتاب المدرسي المستجيب لمفردات المنهج واقرار معايير اعداد الكتاب المدرسي.
وحول الاتجاهات الحديثة في اعداد المناهج وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة بينت الدكتورة أسما إلياس من جامعة دمشق ان المنهاج الدراسي يعد الوسيلة الاساسية لإعداد المواطن القادر على المساهمة في التنمية المستدامة مما يتطلب العمل على تخطيطه بشكل يحقق ما نريده منه والمنهاج هو مشروع تربوي يتضمن مجموعة من العناصر في الغايات والاهداف والمحتوى والفعاليات والانشطة واساليب وادوات التقويم.
وتشير الدكتورة إلياس الى ان العمل التربوي يتضمن ثلاثة مستويات حول التعريف بالسياسة التربوية وتنظيم هذه السياسة والعمل التربوي الناجم عنها وتنفيذه على ارض الواقع مؤكدة على اهمية ان تحظى عملية تطوير المناهج بنظرة شمولية وبعمل مشترك وتحديد مسار واضح المعالم وتتمحور حول محاور العمل والانتاج ومجالات الابداع والابتكار وتبني التخصص العريض لمواجهة عالم متغير والابتعاد عن منهجية الحفظ والحشو فإعداد مناهج تحقق التنمية المستدامة يتطلب التخلص من القيود التي تشدنا الى الوراء مما يتطلب إيلاء مسألة الكيف الاولوية في التعليم بحيث يتم الاهتمام بكيف التعليم لا بكمه واعتماد التعلم الاتقاني الذي يبني الانسان العربي في اطاره الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وهناك تحديات تحول دون تحقيق الكيف في مناهجنا كالتحدي الفلسفي الحضاري والاقتصادي والسكاني والمنهجي وابرز التحديات التي سيواجهها العمل التربوي هو الانفجار المعرفي بسرعة هائلة نتيجة للابحاث العلمية والتطبيقية في جميع مجالات الحياة وتطور تقنية المعلومات في وسائل الاتصال والاعلام.
وتبين الدكتورة الياس ان من اهم اولويات العمل التربوي في المرحلة القادمة هي احداث تطور نوعي في مدخلات نظام التعليم وعملياته لتحسين مخرجاته من خلال تطوير عملية التعلم والتعليم ذاتها والتنمية المهنية للقوى البشرية المشاركة في التطوير وربط عمليات التطوير بالبحث العلمي المتواصل اضافة لاولويات حول ضبط مستوى جودة التعليم وفق المعايير العالمية وتعزيز الموارد اللازمة للتطوير النوعي في التعليم بمعالجة اسباب الهدر وابتكار اساليب اجدى والحصول على مصادر تمويل بمشاركة مؤسسات المجتمع كافة مشيرة لاهمية ان تتصف المناهج بالمرونة والقدرة على استيعاب المكتشفات والمخترعات الحديثة وحذف ما ثبت بطلانه من نظريات ومبادئ وان تعتمد اساليب جديدة في التعليم تقوم على اساس التعلم الذاتي وتزويد المتعلم بأدوات البحث والاستقصاء كالملاحظة والمحاكمة والاستنتاج والتجريب والتحقق من الفروض بحيث يتمكن المتعلم من البحث عن الحقائق بنفسه وحل المشكلات التي تعترضه اي تغيير دور المنهاج من نقل المعلومات والمعارف الى تكوين العقل العلمي والموضوعي القادر على البحث والاكتشاف.