|
قبلة على جبين كل جندي عائد من لبنان.. ووردة حمراء على ضريح كل شهيد صفحة أولى للدفاع عن الأرض والإنسان. ولأن المهمة التي أنجزوها مقدسة بكل المقاييس وان حاول البعض إفسادها, فإننا نحن معشر السوريين الذين تعرضوا للإساءة على الهواء مباشرة.. نستقبل أبناءنا وأخوتنا من القوات المسلحة بطبع قبلة على جبين كل فرد وبوضع وردة حمراء على ضريح كل شهيد سقط دفاعاً عن لبنان وقد أصبح حراً.. سيداً.. مستقلاً.. بالمعاني الحقيقية لهذه الكلمات.. وليس بصفتها شتائم ظاهرها فاقع وباطنها فاسد! لم يكن هؤلاء الأبناء والأخوة في مهمة سرية أو شائنة.. كانوا في مهمة نبيلة.. سقط بعضهم في وجه الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة.. وبعضهم الآخر سقط وهو يمنع الاقتتال الداخلي والتقسيم. واليوم ونحن نرى الجيش اللبناني وقد أصبح موحداً ومؤسسات الدولة وقد عادت إلى مهامها والمقاومة وقد سجلت أكبر الانتصارات في تاريخ بلاد العرب.. يحق لنا أن نفخر بهذا الجندي وإن صورته (فضائيات الكذب) بصفته يرمز لقوات الاحتلال السوري.. نراه مناضلاً شريفاً عمل طوال الوقت بإخلاص. ولا أجدني أسقط في فخ الخطابة إذا قلت أدى المهمة وفي رأسه القول: إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم.. وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداً.. أهلاً بعودتكم أيها الأبطال.. إن الأحمر الذي في الراية اللبنانية.. إن هذا الأحمر هو بعض من دمائكم.. التي ضمخت بعبقها مروج جبل لبنان وتلال وسهول بقاعه.. وقلوب وعقول المخلصين من أهله.. أهلاً بعودتكم أيها الأبناء والأخوة وقد أكدتم أنكم من سلالة رجال عظام في تاريخ سورية القديم والحديث.
|