وحضر الاجتماع من الجانب اللبناني السيد العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني وعدد من ضباط الجيش اللبناني ومن الجانب السوري السيد العماد علي حبيب رئيس هيئة الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة وعدد من ضباط القيادة العامة في الجيش العربي السوري وبحضور الاستاذ نصري خوري الامين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني.
وجرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك بين الجيشين الشقيقين المتعلقة بمسألة انسحاب القوات العربية السورية من اماكنها الحالية إلى منطقة البقاع وتطبيق الآليات التي يتضمنها الاتفاق وفق الخطة الموضوعة من قبل القيادتين السورية و اللبنانية وذلك تطبيقا لاتفاق الطائف ومعاهدة الاخوة على ان تتم المباشرة بتنفيذ الفقرة أ اعتبارا من تاريخه والتي تنص على سحب القوات السورية من مناطقها الحالية إلى منطقة البقاع ومدخل البقاع الغربي في ضهر البيدر حتى خط حمانة المديرج عين دارة.
اما فيما يتعلق بما نصت عليه الفقرة ب فقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة لوضع مشروع اتفاق يعرض على اللجنة العسكرية المشتركة لمناقشته واقراره خلال شهر من تاريخه على ان يقوم كل جانب بتسمية ممثليه في هذه اللجنة الفنية خلال اسبوع من تاريخه.
بعد ذلك التقى السيد العماد حسن توركماني نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع اللجنة العسكرية السورية اللبنانية حيث اكد الجانبان اهمية استمرار التنسيق والتشاور بين الجيشين الشقيقين للحفاظ على امن سورية ولبنان ومواجهة الضغوط الخارجية التي تسعى إلى الاساءة للعلاقات المتميزة التي تربط سورية بلبنان استنادا إلى عوامل التاريخ والجغرافيا والقيم الحضارية والفكرية للشعبين الشقيقين ونضالهما المشروع لاسترجاع حقوقهما واحلال السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
من جهته قال وزير الدفاع اللبناني عبد الرحيم مراد: إن الانسحاب السوري الى البقاع سيتم قبل نهاية الشهر الجاري.
واضاف مراد في مقابلة مع اذاعة صوت لبنان الخاصة امس ان اتفاق الطائف ينص على ان الحكومتين السورية واللبنانية تجتمعان وتقرران المرحلة الاخيرة من الانسحاب من البقاع الى الحدود السورية.
واكد وزير الدفاع اللبناني ان الجميع متفقون على استنكار جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري ومجمعون على تسريع التحقيق في هذه الجريمة معرباً عن امله في الوصول الى نتيجة معينة تكشف عن مرتكبي هذه الجريمة.