|
تواصل الترحيب والاهتمام بالخطاب : الرئيس الأسد قال الكلمة الفصل .. وقطع الطريق على المتآمرين...قوة المنطق غلبت منطق القوة عواصم- سانا- الوكالة الوطنية للإعلام - الثورة واكدت هذه الاوساط دعمها ووقوفها الى جانب سورية في مواجهة الحملة الدولية الرامية الى الهيمنة والسيطرة على المنطقة منددة بالضغوط والتهديدات ضد سورية بذرائع واهية والتي تهدف الى اضعاف سورية والمقاومة اللبنانية ونزع اسلحتها وتقوية اسرائيل.
كما اكدت ان قرار سحب القوات العربية السورية قطع الطريق على المتآمرين والمتربصين مشيرين الى ان سورية قدمت الكثير من التضحيات للدفاع عن لبنان وعروبته في احلك الظروف وان العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين ستبقى راسخة ضمن اطار المحبة والتعاون والتنسيق . ودعت هذه الاوساط الشعب اللبناني لتحصين وحدته الوطنية والتمسك بالعلاقات التاريخية مع سورية الشقيقة من اجل وقف التدخل الخارجي الذي يهدف إلى خدمة إسرائيل في المنطقة ومشاريعها الاستعمارية. القيادة القطرية لحزب البعث في لبنان: الخطاب الفصل وأكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان أن كلمة السيد الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب كانت بمثابة الكلمة الفصل حول كافة العناوين السياسية المطروحة. وقالت القيادة في بيان لها أمس إن الرئيس الأسد كان حاسماً وواضحاً في كشف جميع الحقائق والمعطيات وفي حرصه وحرص سورية على سلامة لبنان وسيادته واستقراره وحفظ مقاومته ووحدته الوطنية. كما أكدت القيادة أهمية نتائج اجتماع المجلس الأعلى السوري اللبناني الذي عقد أمس في دمشق. حدادة والمرعبي يشيدان بالخطاب من جانبه وصف الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة إعلان السيد الرئيس بشار الأسد سحب القوات السورية من لبنان بأنه إيجابي داعياً جميع الأطراف اللبنانية للاشتراك في حوار حقيقي. ودعا حدادة في حديث لصحيفة الأومانيتيه الناطقة باسم الحزب الشيوعي الفرنسي نشرته أمس اللبنانيين إلى الحفاظ على بلادهم من التدخلات الخارجية. وقال إن تضمين المقاومة الوطنية اللبنانية وموضوع اللاجئين الفلسطينيين في القرار 1559 يعتبر أمراً خطيراً مؤكداً أن القرار 194 وحده يستطيع أن يجد حلاً للاجئين الفلسطينيين. وبدوره أكد النائب اللبناني السابق طلال المرعبي أن كلمة السيد الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب تؤسس لعلاقة متينة بين لبنان وسورية مبنية على أطر واضحة المعالم والرؤية لاسيما في الأمور الاستراتيجية والإقليمية وخصوصاً الصراع العربي الإسرائيلي. وقال المرعبي في تصريح له في بيروت أمس إن العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين ستبقى راسخة ضمن إطار المحبة والتعاون والتنسيق وأن سورية قدمت تضحيات كبيرة من اجل لبنان وشعبه في ظروف كانت دقيقة جدا وبذلت جهوداً كبيرة في مسيرة نهوض لبنان والحفاظ على السلم الأهلي كما انها لم تتخل عن لبنان في محنته. ملتقى الحوار العربي: سورية تدافع عن الكرامة من جهته أكد المؤتمر السادس لملتقى الحوار العربي الديمقراطي الثوري الذي أنهى أعماله أمس دعم الجماهير العربية ومنظماتها السياسية والشعبية والنقابية لمواقف سورية المشرفة دفاعاً عن الحق والكرامة العربية. ودان الملتقى الذي ضم أكثر من مئتي حزب سياسي ومنظمة شعبية في الوطن العربي الضغوط والعقوبات الأميركية ضد سورية ومواقفها القومية والوطنية الثابتة حيال القضايا العربية ووقوفها ضد الاحتلال الأميركي للعراق وإصرارها على وحدة العراق أرضاً وشعباً ومؤسسات. ودعا الملتقى إلى مواصلة العمل بمختلف الوسائل لتحرير الأراضي العربية في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم. وأكد حزب الاتحاد العربي الاشتراكي اللبناني أن إعادة انتشار القوات العربية السورية العاملة في لبنان لن تغير في عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين وشعبهما العريق. وقال حزب الاتحاد في بيان أصدره أمس إن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد جاء مجسداً للتوجه القومي في ثوابته تجاه مجموعة القضايا المطروحة في ساحة الصراع العربي - الصهيوني, وفي مواجهة الغطرسة الغربية التي تحاول إزالة الممانعة من أمام إنهاء هذا الصراع لمصلحة العدو الصهيوني, بعيداً عن المصالح العربية المشروعة. وأضاف البيان إن التضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري دفاعاً عن وحدة لبنان وسيادته واستقراره هي التي أنبتت لبنان عربياً وجيشاً موحداً مسلحاً بعقيدة عربية, وأسهمت بحماية المقاومة الوطنية حتى تم تحرير معظم الجنوب. موسى: حرص على الطائف من جانبه اكد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية أن التحركات الاخيرة التي اتخذتها سورية بشأن انسحاب القوات العربية السورية إلى البقاع ثم إلى الحدود السورية اللبنانية تمثل اتجاها ايجابيا وحرصا على تنفيذ اتفاق الطائف وتلبية لمتطلبات قرار مجلس الامن الدولي .1559 وأضاف موسى خلال لقائه البارونة سايمونز وزيرة الدولة البريطانية للشؤون الخارجية أمس ان العمل سيتواصل خلال المرحلة المقبلة للوصول إلى مرحلة الانسحاب المطلوب. الصحافة العربية والأجنبية: قوة المنطق غلبت منطقة القوة من جانبها أكدت صحيفة الأخبار المصرية في افتتاحيتها أن إعلان السيد الرئيس بشار الأسد سحب القوات السورية من لبنان قطع الطريق على المتآمرين والمتربصين بسورية والذين يرمون إلى ابتزاز وإيذاء العرب والإضرار بأمنهم واستقرارهم وسيادتهم. وقالت الصحيفة إن المسألة ليست في بقاء أو خروج القوات السورية من لبنان انما هي في الحملة التي تقودها الإدارة الأميركية ضد سورية داخل المنظمات الدولية. وفي بيروت قال الدكتور كلوفيس مقصود الممثل السابق لجامعة الدول العربية في الأمم المتحدة في مقال نشرته صحيفة النهار اللبنانية إن كلمة الرئيس بشار الأسد ستتيح الفرصة لعودة حوار وطني مثمر يؤول إلى تحصين الوحدة الوطنية وتمكين اللبنانيين من أخذ زمام المبادرة في تحديد معالم تعامل لبنان مع المستقبل وتنفيذ اتفاق الطائف. وأضاف مقصود في مقال نشرته صحيفة النهار اللبنانية أمس أن كلمة الرئيس الأسد جاءت محاولة لاستيعاب تداعيات الأوضاع التي أوجدتها صدمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ودلت على وعي للحالة المستجدة في لبنان. وقال الكاتب والصحفي اللبناني عوني الكعكي في مقال نشرته صحيفة الشرق اللبنانية إن كلمة الرئيس الأسد أوضحت أن سورية تدرك أن الهدف من الضغوط الأميركية ليس فقط خروج سورية من لبنان بل ممارسة الضغوط لمصلحة إسرائيل وابتزاز سورية في أكثر من قضية وعلى وجه التحديد العراق وفلسطين والتسوية. وفي تونس قالت صحيفة الصباح التونسية في مقال لها إن الرئيس الأسد جعل يوم ألقى كلمته أمام مجلس الشعب يوم ميلاد جديد لنظام قادر على التجدد والمراجعة والتقييم والتفاعل بواقعية ومبدئية وأن قوة المنطق التي تحصن بها الرئيس الأسد غلبت منطق القوة. وأكدت الصحيفة أهمية نتائج اجتماع المجلس الأعلى السوري اللبناني في دمشق أول أمس وقالت إن هناك خطوات سياسية رسمية تحققت خلال هذا الاجتماع وحصل التأكيد على تلازم المسارين السوري واللبناني. وفي أبوظبي أكدت صحيفة البيان الإماراتية في تعليق لها أن سورية قدمت الكثير من التضحيات للدفاع عن لبنان وعروبته وتحقيق الأمن والاستقرار فيه وعملت على إعادة بناء المؤسسات اللبنانية وقامت بأدوار إيجابية ومهمة للغاية. من جهتها استنكرت صحيفة الخليج الإماراتية في تعليق لها حملة الضغوط الأميركية على سورية ولبنان. وقالت الصحيفة إن سورية ولبنان شرعتا فعلاً في برمجة الانسحاب تنفيذاً لاتفاق الطائف والقرار 1559 ولإزالة ذريعة من الذرائع التي تستخدمها الإدارة الأميركية لفرض هيمنتها على المنطقة بما يلبي المصالح الإسرائيلية في المنطقة. وفي براغ أبرزت محطة التلفزة الرئيسية وصحيفة برافو التشيكيتان كلمة الرئيس الأسد مشيرة إلى قول سيادته إن السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق ما لم يتم استعادة الأراضي العربية المحتلة وأن سورية مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام دون شروط مسبقة غير أن ذلك لا يعني بأنه يجب عدم الالتزام بالقواعد والاتفاقيات الدولية. واستنكرت صحيفة قدس الإيرانية استمرار الضغوط والاتهامات على سورية بعد خطاب السيد الرئيس بشار الأسد وإعلانه الانسحاب من لبنان. وحذرت الصحيفة من المؤامرة التي تستهدف لبنان والمنطقة والهادفة إلى تأزيم وتدويل الوضع في لبنان بهدف التدخل العسكري في هذا البلد لتحقيق أهدافهم في لبنان والتأثير على الانتخابات البرلمانية المقبلة. من جهتها نددت صحيفتا الوفاق واعتماد الإيرانيتان بالضغوط والتهديدات ضد سورية بذرائع واهية مؤكدتين أن الهدف من هذه الضغوط والتهديدات هو إضعاف سورية والمقاومة اللبنانية ونزع أسلحتها وتقوية إسرائيل. من جانبها قالت صحيفة جمهوري إسلامي إن قرار سورية بسحب قواتها من لبنان يعد عملاً إيجابياً لحل الأزمة اللبنانية منددة بحملة الضغوط والتهديدات الأميركية والإسرائيلية ضد سورية ولبنان. وطالبت الصحيفة دول وشعوب المنطقة بالوقوف وقفة واحدة لمواجهة التهديدات والضغوط الأميركية والإسرائيلية ضد شعوب المنطقة مؤكدة فشل كافة المشاريع والمخططات الأميركية الإسرائيلية الهادفة للهيمنة على المنطقة والتأثير على مواقف سورية الوطنية والقومية. نائبان إيرانيان من جهة اخرى أكد النائبان الايرانيان وعضوا لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني جواد جهانغيري زاده و سليمان جعفر زاده أن اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية هما وراء خلق الاحداث الاخيرة في لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. ونقلت وكالة الانباء الايرانية ارنا عن جهانغيري زاده تحذيره امس من قيام اسرائيل باعتداء محتمل على لبنان وقال ان خروج القوات السورية من لبنان سيوفر الظروف المناسبة لهذا الاحتمال . وبدوره قال جعفر زاده ان اسرائيل والولايات المتحدة تسعيان لاستغلال الاوضاع الراهنة في لبنان لتحقيق مآربهما في ضرب المقاومة اللبنانية .
|