وذكر د. نادر غازي رئيس لجنة التحكيم الدولية للمهرجان, ان المهرجان اتاح فرصة طيبة لسورية تشجعها مستقبلا على انتاج الافلام البيئية القصيرة خصوصا وانها تحتل مكانة مرموقة في مختلف فنون الدراما والسينما.
وقال غازي الذي تم اختياره لاول مرة من سورية وهو يشغل حاليا مدير السلامة الكيميائية في الهيئة العامة للبيئة, ان المهرجان محطة بارزة للبيئة جمعت دولاً وتجارب مختلفة من كل القارات هي : سورية- تونس- مصر - لبنان - السعودية- ليبيا - الجزائر - ايطاليا- استراليا- الهند- المانيا- روسيا - اسبانيا- ايران- بلجيكا- وسط امريكا- اليونان.
واوضح ان اختيار الافلام الفائزة تم وفق معايير علمية منها عدم الاطالة ومدة الفيلم المفضلة ما بين 8 الى 10 دقائق وان يسهم الفيلم في معالجة مشكلة بيئية بأسلوب مبسط وشيق ويطرح الحلول لها, وان يقدم حلولا مبتكرة او اضافات جديدة لحلول سابقة .
واكد والي القيروان نجيب برك الله على اهمية هذا المهرجان في تبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول المشاركة وضرورة توظيف الخبرات في مجال نشر الوعي البيئي وتحقيق التربية البيئية, مشيدا بالمساهمين في التحضير والتنفيذ له وبالوفود المشاركة في فعاليات المهرجان التي استمرت لمدة اسبوع ما بين 7و14 شباط الماضي .
واعتبر عمر النقاذي رئيس المهرجان ان الدورة الرابعة للمهرجان دورة تجديدية من خلال ما يرافقها من محاضرات وندوات ومعارك بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء من مختلف دول العالم وعروض افلام من القارات الخمس اضافة لمشاركة طلاب الجامعة وجمعية المحافظة على الطبيعة في القيروان في النشاطات الموازية, مشيرا الى ان نجاح المهرجان يستمر ويقوى بدعم ومساهمة الدول الشقيقة والصديقة التي يهمها الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة .
وهذا وقد شملت فعاليات وانشطة المهرجان ورشة للرسم نفذتها جمعية التربية الفنية فرع القيروان ومعرض بيئي وتوقيع بروتوكول شراكة بين بعض مدارس المتوسط, اضافة الى عرض فيلم ابن النيل للمخرج يوسف شاهين واتبع بمناقشة موسعة حول الفيلم واهميته في مجال البيئة.
وبعد اطلاق ورشة عمل لانتاج فيلم فيديو رقمي بمشاركة الطلبة والتلاميذ والمعاهد الثانوية, وعرض افلام خارج المسابقة, تم عرض ومناقشة افلام داخل المسابقة تبعها مناقشة مفيدة حول مضامينها البيئية.
وتطرقت المحاضرت المرافقة للمهرجان الى موضوعين اساسيين الاول عن السينما كوسيلة تربوية للتنمية المستدامة وقدمها م. طارق المرابط مدير الاتصال بالوكالة الوطنية لحماية المحيط, الموضوع الثاني عن الفيلم البيئي وحماية المتوسط قدمه كل من عبد الكريم بوجمعة عضو الكنفدرالية العالمية لنشاطات الغوص بتونس وانطوان غريب رئيس مصلحة التوعية والارشاد في وزارة البيئة اللبنانية .
وناقش المشاركون في المهرجان من خلال طاولة مستديرة دور المنظمات العالمية للتنمية المستدامة والحد من ظاهرة التصحر, اضافة الى موضوع البيولوجيا والتشريع والفلاحة البيولوجية قدمه د. وحيد الفرشيشي, وقاموا بزيارة ميدانية لمحمية التواني .
ومنحت في نهاية المهرجان وبعد استعراض الافلام المشاركة وعددها 24 فيلما الجوائز التالية:
1- الجائزة الذهبية للفيلم اللبناني (السلحفاة البحرية : النداء الاخير) للمخرج محمد السارجي الذي يدعو للحفاظ عل موائل السلحفاة في البحر المتوسط المهددة نتيجة سرقة الرمال والقاء النفايات في البحر .
2- الجائزة الفضية للفيلم الالماني (الطاقة الجديدة) للمخرج فراوس فتزك , الذي يوضح اهمية الطاقات البديلة كالرياح ومساقط المياه للحفاظ على الموارد والطاقات غير المتجددة .
3- الجائزة البرونزية للفيلم الاسترالي (نجمة البحر ذات الاشواك) للمخرج لاري زيلتين .
كما منحت ثلاث جوائز تقديرية كما يلي:
الجائزة الاولى : للفيلم الاماراتي ( كنوز ابو ظبي) لجمعية نادي التراث للامارات .وذلك تقديرا للجهود التي تبذلها هذه الجمعية في حماية البيئة في دولة الامارات .
الجائزة الثانية: للفيلم السعودي( البحث عن نبات الرعد) للمخرج اسامة روحي وذلك لتركيزه على ربط الانسان ببيئته الفطرية .
الجائزة الثالثة: للفيلم التونسي ( الحديقة الوطنية بدجنة ) للمخرج المنصف بسباس وذلك لربطه بين التراث الطبيعي والموروث الثقافي .
هذا وقد تألفت لجنة التحكيم الدولية لمهرجان الفيلم البيئي بالقيروان بدورته الرابعة من السادة د. نادر محمد علي غازي من وزارة الادارة المحلية والبيئة في سورية رئيسا وعضوية كل من المخرجة ليلى محمود مكيني من مصر والمخرج بشير عبد الله بلاعو من ليبيا وانطوان غريب من وزارة البيئة اللبنانية ووحيد الفرشيشي مدرس القانون الدولي في جامعة تونس مقررا.