وأشار الى أن هذه الفعاليات وانطلاقاً من ادراكها لعمق هذا التعاون فإنها لم تقبل بالشعارات المغرضة والتي لم تعكس سوى شريحة قليلة.
وأضاف في تصريح (للثورة) خلال حفل الاستقبال الذي أقامته رئاسة مجلس الوزراء امس بمناسبة ذكرى الثامن من آذار أن الفعاليات الاقتصادية وخاصة القطاع الخاص قد أثبتت توجهها الوطني انطلاقا من مصلحة البلدين الجارين.
وأكد خوري أنه لاخوف على العلاقات الاقتصادية كما لاخوف على العلاقات المشتركة بجميع أوجهها لان الشعب اللبناني الذي أسقط اتفاق السابع عشر من أيار قادر على اسقاط المؤامرة التي تحاك للفصل بين سورية ولبنان.
وقال: ان اجتماع القمة بين الرئيسين بشار الأسد واميل لحود ضمن اطار اللجنة العليا المشتركة والتي تداولت جميع أوجه التعاون السياسي والدفاعي والأمني والاقتصادي والثقافي جاءت لتؤكد على أهمية تفعيل أعمال الأجهزة المشتركة التي انجزت بموجب المعاهدة وعلى ضرورة تعميق التعاون والتنسيق ومعالجة جميع الأمور التي تعرقل مسيرة التعاون بكل شفافية ومعالجة الصعوبات والاخطاء حيث وجدت, وبالتالي اعطاء دفع جديد وحيوي لعمل الأجهزة المشتركة والمؤسسات الموجودة في البلدين كاطار لمعالجة هذه الصعوبات واتخاذ القرارات التي من شأنها أن تصحح الاخطاء ان كانت هناك أخطاء, فالخيار كان ان نسير الى الأمام بدفعة قوية لتأكيد التعاون وللمضي في تنفيذ القرارت التي اتخذت في المراحل السابقة على أساس من الندية والتعاون المشترك على أساس المصالح المتبادلة واضاف خوري انه بالرغم من صعوبة المرحلة وتحدياتها الكثيرة لكن لبنان شعبا وحكومة لديهم التصميم على متابعة مسيرة التعاون وتعميقها وتجاوز كل الصعوبات وعدم الوقوع تحت ضغط بعض وسائل الاعلام وبعض الشعارات المرفوعة التي لاتمثل حقيقة المشاعر اللبنانية. واضاف اعتقد ان مسيرة /اليوم/ التي خرج فيها مليون و 600 الف مواطن لبناني من جميع المناطق والشرائح خرجوا جميعاً ليقولوا كلمة وفاء لسورية وللرئيس الراحل حافظ الاسد والسيد الرئيس بشار الاسد.
وهؤلاء الذين خرجوا يمثلون حقيقة لبنان وحقيقة المشاعر تجاه سورية التي قدمت الكثير الكثير من اجل وحدة لبنان واستقلاله.
هذا واوضح الخوري - ان مجلس رجال الاعمال السوري- اللبناني سيعقد اجتماعا له اليوم على ان يصار الى مخاطبة سائر الجهات الرسمية بين لبنان لتفعيل اعمال اللجان المشتركة مع انتظار تشكيل الحكومة الجديدة وذلك لتتاح فرصة متابعة اعمال اللجان الوزارية. اخيرا اكد خوري - ان لاخوف على العلاقات الاقتصادية ولاعلى العلاقات الاخرى طالما انها تسير وفق خط المصلحة والمصير المشترك .
هذا وتحدث الدكتور راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية عن اجتماع اليوم مشيرا الى انه يأتي في اطار متابعة التعاون على ضوء اجتماعات اللجنة العليا ومسيرة التعاون.
ومن المقرر ان يرأس الجانب اللبناني الدكتور عدنان قصار ويعتبر هذا الاجتماع في غاية الاهمية كونه سيعكس القرارات التي اتخذت في اطار اللجنة العليا فيما يخص التعاون بين الفعاليات الاقتصادية الى جانب متابعة ما اقره السيد رئيس مجلس الوزراء حول الغاء اللائحة السلبية بالنسبة للاستيراد من لبنان.
واكد الشلاح ان القطاع الخاص بين البلدين سيؤكد في اجتماع اليوم ضرورة وحتمية التعاون واستمراره .
وقال : إن هذا التعاون لايتوقف على بنسات او قروش وانما هو مهيأ ليمتد ويكبر ويستمر ضمن اطار علاقة ابدية.