تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سكبة رمضان.. عادات وطقوس عريقة

مجتمع
الأربعاء 8-9-2010م
ابتسام هيفا

من العادات الجميلة التي تؤثر في النفوس وتزيد روح الترابط والتواصل والمحبة بين الأهل والجيران «السكبة» التي يسكبها البيت لجيرانه في أماسي رمضان، وتعد «السكبة» تقليداً عريقاً،

متوارثة عن الآباء والأجداد، وتكون بسكب صحن من الطعام كل يوم للجيران والأقارب والفقراء بصورة خاصة.‏

فقبل مدفع رمضان، نجد صبية الأحياء، يحملون الصحون الملأى بأصناف الطعام، تسكبها ربات البيوت، فتراهم يطوفون بها على أبواب البيوت، يقرعون بشدة، والفرح والابتهاج يعتمر قلوبهم .‏

أم سعيد تقول: إن السكبة توزع لمن لا يجد طعاماً أو من لايقدر على إعداده، مثل: الجارة الحامل، لأنها لاتقدر على تحضير سفرة رمضان مثل غيرها، علماً أن الصحن عادة، لايعود فارغاً، وإذا بالمائدة في البيت الواحد، تصبح غنية بأنواع السكبات المختلفة الألوان، من دور الجيران ومطابخهم.‏

أما أم عابد فتقول: إن الجيران تختلف طبخاتهم والنفس تشتهي في رمضان وربما اشتمت رائحة فاشتهتها ولم يخطر على بالها بأن هذه الطبخة ستأتيها إلى عتبة بيتها.‏

وتضيف منذ أن كنت طفلة إلى أن أصبحت أماً وجدة ونحن نسكب الطعام للمحتاجين والفقراء ونوصي أهلنا وأولادنا على جيرانهم من أجل المحافظة على هذا التواصل.‏

وفي نفس السياق برأي السيدة أم محمد بأن سكبة رمضان مازالت من أهم المظاهر الموجودة ضمن المجتمع الدمشقي، حيث تقوم كل ربة منزل في الحارة بتقديم بعض ما طهته من طعام لجارتها كنوع من التعبير عن المودة والرحمة التي تعد من سمات شهر رمضان، لكن هذا الطقس ينتهي مع انتهاء أيام رمضان حيث يعود الجميع للاهتمام بشؤونهم الخاصة.......‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية