مؤكدة قدرتها على أداء الشخصيات المتنوعة والمتباينة، منطلقها في ذلك حبها للفن وإيمانها بما تمتلك من طاقات وإمكانيات، ومع كل دور جديد كانت تثبت أنها فنانة حقيقية وأن عشقها للفن لم يذهب هباءً.. إنها الفنانة جيني أسبر التي عملت خلال ما قدمت من أعمال في رمضان إلى ترسيخ حضورها الفني بشكل أقوى.. معها كان لنا هذا اللقاء:
إلى أي مدى هناك تسلسل منطقي في الأحداث وتفاصيل شخصية ميديا بين الجزءين الأول والثاني من (صبايا) ؟
الجزء الأول كان البداية والتحضير لانطلاق مسلسل (صبايا) وأعتقد أن الجزء الثاني شكّل الانطلاقة الحقيقية له، وبرأيي أن الجزء الأول نجح جماهيرياً بشكل كبير، ومع احترامي لما كتبه النقاد عن العمل ولوجود هفوات صغيرة فيه إلا أنه حصد محبة كبيرة من الناس، وهذه المحبة هي التي أمدت القوة للجزء الثاني، لقد راعينا ملاحظات النقاد في الجزء الثاني إضافة إلى أن هناك روحاً جديدة من خلال الكاتبين مازن طه ونور شيشكلي، وقد أبقيا كل شخصية بروحها ولكن أضافا مواقف طريفة واجتماعية تحدث كل يوم بروح الفكاهة الكوميدية، وهذه خصوصية ميديا الشخصية التي جسدتها، فرغم المشكلات التي تتعرض لها إلا أنه يبقى لديها روح الفكاهة والتفاؤل ولا تيئس. وقد أضاف المخرج فراس دهني نظرته للمسلسل وتعب كثيراً على تفاصيل الشخصيات. ورأى أن مثل هذا العمل هو خارج نطاق الأجزاء، فنحن نعيش مع شخصياته، وما دامت هناك أحداث جديدة فيمكن إنجاز العديد من الأجزاء.
قدمت في رمضان شخصيات مختلفة لدرجة كبيرة، فعلى سبيل المثال جسدت ليلى بنت المنهال في (رايات الحق) وأم ليلى في (أبو جانتي ملك التكسي).. ألم تخشي أن يضيع المشاهد بين هذه الأدوار ؟
بالنسبة إلي لم أضيع بينهما لأنهما شخصيتان مختلفتان عن بعضهما البعض، وخاصة أن لدي مقدرة الاختلاف بالشكل بين شخصية وأخرى، وهذا الأمر له علاقة بالأداء وبالشكل بأن يكون مثل (المعجون) كيفما أظهرت شكله يكن مقنعاً، وقد وضعت قدراً كبيراً من الجهد والطاقة إن كان عبر الصوت أو الأداء أو الشكل ليكون كل دور مختلفاً عن الآخر.
هناك من يرى أن (بقعة ضوء) امتحان للممثل كي يظهر مقدرته في تكثيف الشخصية وتقديم أكثر من كركتر.. كيف ترين الأمر ؟
عملت في (بقعة ضوء) مع نجوم كبار في عالم الكوميديا مثل أيمن رضا وعبد المنعم عمايري، وهناك لوحات كثيرة وعليك أن تتفادى الوقوع في مطب التشابه بين الشخصيات فينبغي ألا تشبه الشخصية التي تقدمها في لوحة الشخصيات التي تقدمها في اللوحات الأخرى، وأرى أن مشاركتي في (بقعة ضوء) خطوة مهمة علماً أنني سبق أن شاركت في الأجزاء السابقة.
أين تكمن خصوصية مشاركتك في مسلسل (تخت شرقي) ؟
جسدت في المسلسل دور امرأة مطلّقة وتشعر أن أخاها إنسان غير سوي أما أمها فهي إنسانة متسلطة ومُتصابية الأمر الذي دفعها لئلا تثق بنفسها وتحاول أن تتعلق بأي جديد دون تفكير لتغير وضعها وتبديل نمط حياتها ولكن دائماً يكون هذا الجديد أسوأ من الذي كان قبله.. وأرى أن الدور نابع من الواقع وهنا مكمن أهميته.. وقد شعرت بالسعادة لأنني عملت مع المخرجة رشا شربتجي، فهي تهتم بتفاصيل عمل الممثل وأنا بحاجة لمخرج يُظهر لي تفاصيل عملي، ومسلسل (تخت شرقي) رغم بساطته إلا أنه مُعقد كما الحياة فحياتنا عبارة عن مجموعة من التفاصيل ولكن مع التفاصيل ينشأ التعقيد.
هل تشعرين أن المخرجة رشا شربتجي رأت فيك ما لم يره غيرها من المخرجين (الرجال) ؟
بغض النظر عن موضوع رجل وامرأة، فالمخرجة رشا شربتجي متميزة وإنسانة تدقق على التفاصيل كثيراً وتعرف ما الذي تريد أن تأخذه من الفنان من أداء وتعابير وإحساس وتُظهر منه الجانب الذي يخدم الشخصية على الكاميرا، ونرى أنه كل عام يظهر معها نجم جديد، فهي من المخرجين القلائل الذين يعرفون كيف يصنعون النجم. وهذا دليل أن كل ممثل مجتهد على نفسه إن رآه المخرج بعين صحيحة يمكن أن يصبح نجماً.
هل تتمنين المشاركة في أعمال البيئة الشامية ؟
بالطبع أتمنى المشاركة في أعمال البيئة الشامية لا بل إنني متعطشة للتقديم الأدوار الشامية، فأنا ممثلة وأسعى للتنوع وخاصة أن أغلب المشاهدين في الوطن العربي أحبوا مسلسلات البيئة الشامية.