تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أخــــــــــــــــــــــبــــــار رحلة الحياة والقصيدة القصيدة

ملحق ثقافي
7/3/2006م
أدونيس

أسمعُ صوتَ الزمن:القصيدهْ يدٌ هنا هنالك، القصيدهْ عينان تسألانْ- هل أغلق النسرين بابَ كوخهِ هل فتح الإنسانْ بوابةً جديدهْ؟

يدٌ هنا وهناك، والمسافةْ تنوسُ بين الطفل والضحيه لكي تجيء النجمةُ الخفيه وترجع الدنيا إلى الشفافه. الأحجار سقطْ حجره فتفتح شيءٌ في الجدرانْ صار البعد أحنَّ وأشهى.. سقطتْ حجره فتغير شيء في الإنسانْ.. 2- من زمانٍ عشقتُ الحجرْ وانجبلنا معاً وافترقنا، من زمان رأيتُ الحجر سُرَّةً، والمرايا موعداً، والتقينا وانجرحنا،ونمنا وقمنا وافترقنا،وعدنا وأنا اليوم أنأى وأنفذ ممّا تقول المرايا فأنا أول الشطايا، أنا آخر الشظايا.. 3- حجرٌ يحمي نهد الحبلى حجرٌ يسكرْ يترنّح في أهداب الشاعرْ ويصير يمامهْ ترقد في أهداب الشاعر حجرٌ يسهرْ ويصير ستائر تتدلى حول جبين الشاعر ويصير غمامهْ -4- دُليهِ ياغمامه يجهل أن يسيرَ ياغمامه في لولبِ الظلامْ وحينما يخرجُ صوب النورْ والجهة الخفيّه في وطن الكلامْ أبرأَ من براءة العصفورْ ترميه بندقيهْ. دُليه ياغمامهْ خذيه واغسليهِ من ليل قاتليهِ بالله ياغمامه. الرغيف عادَ الرغيفُ الى خميرتهِ يُهاجرُ في قصيده مثلي، سَرينا حافيينِ، -أكلتَ ؟ -لا. -ودعتَ؟ -لا. -عاندتَ صوتكَ، وهو يفتح جرحه الملكيَّ، يصرخُ؟ -لا. سرينا في قاع أغنيةٍ، رأينا سفنَ الحروفِ الجارياتِ- نقلتُ عن وجهي حروفي ولبستُ قبعةَ الخريفِ كي أفهمَ القبر المسافرَ.. وانحنينا وتنهد الحورُ الحزينُ يقولُ، اسمعه يقولُ أنا والرغيفُ علامتانِ وكل أغنيةٍ رسولُ والماءُ جمجمةٌ بعيدهْ. أنا والرغيفُ دمٌ- سرينا بكتِ الشوارعُ وانحنتْ ركبُ المآذنِ، وانحنينا..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية