قصص قصيرة جداً
ملحق ثقافي 7/3/2006م ســـــــــعاد القادري وفــــاء كلَّما قابلني يسألني نفسَ السؤال : ألم تتزوجي؟! أُجيبه : لا... فيقولُ مبتسماً: أنتِ وفيةٌ جداً لحبنا، لذلكَ أنا أُحبُّكِ..!..أُحبُّكِ كثيراً..!! بعد مقابلاتٍ كثيرة ، وأسئلةٍ مكرَّرة، سألني: ولماذا لم تتزوجي؟!! قلت: لأنَّ الشَّابَ الَّذي أحببتهُ، ماتَ في حادثٍ مؤسفٍ قبلَ سنوات..! لم يقلْ شيئاً .. بل تجاهلني ومضى بعيداً...!!
قصيدة حب تمنَّتْ أن يكتبَ لها ولو بيتاً واحداً من الشِّعر..، لم يفعل طيلة سنواتٍ من الحبِّ.. وحينَ افترقا قرأتْ على صفحة جريدةٍ قصيدةً طويلة تنعي حبَّهما، موقَّعةً باسمه..!! حقيقة أحبَّتْهُ بعمق، لم تصغِ لصديقهِ حين قالَ عنه إنَّهُ يكلِّمُ نفسهُ أي مجنون، ولم تأخذ برأيِّ صديقاتها: بأنَّهُ مهزوزٌ ولا يناسبها..! لكنَّها حين مضى وتركها دون سببٍ ، قالتْ: الآن عرفت الحقيقة وصدَّقتُ!! في انتظار البريد رنَّ جرسُ الباب، هُرعتْ لفتحه، تتوقَّعُ أنَّه ساعي البريد، لكنَّها فوجئتْ بعاملِ التنظيفاتِ يُسلِّمها صُرَّة رسائلها لحبيبها قائلاً: هي لكِ،..وجدتُها في الحاوية!! أحـــــلام حلم رقم 1 رأيتُ فيما يشبه الأحلام أنَّ يدك على صدري ترقدْ.. فانسلَّ التعب من جسدي وسنتني طمأنينة الموت. حلم رقم 2 أحلم بأنَّني حين ألبس وأتزيّن ..فإنَّما أفعل من أجلكَ وحدك..! وحين يعطرني الفلُّ والنَّرجسُ والياسمين، فإنَّما يعطرني من أجلكَ ..أنت فقط.! حلم رقم 3 حلمتُ بأنَّ صديقتي تحبُّكَ ، فدسستُ لها السُّمَّ في قهوة الصَّباح..! حلم رقم 4 حلمتُ قبل ليلتين ، بأنَّني وإياكَ قد تزوجنا،... كنتُ سعيدةً جداً. وعندما أفقتُ تساءلتْ: هل أنا وإيَّاكَ متزوجين..وحلمتُ بأنَّني فتاةٌ تتعذَّبُ بحبِّكَ ولا تستطيعُ رؤيتكَ أو الحديثِ معكَ؟؟! أم أنَّني أتعذَّبُ بحبِّكَ..! وحلمتُ أنَّني أتزوجكَ!؟؟! الحلم الأخير حلمتُ بأنَّني لم أحلمْ بكَ، ولم أعرفكَ..، ولم أحبكَ أبداً..! فكان هذا أجملُ حلمٍ..!! لي ليس يتبعه الزحام يمنحها ضياءً في الظلام لأ ليس يضعفه السقام ـح وإن يداعبه المقام للساهرين هو المرام الحزن يملؤها ابتسام مصابيحه تتلألأ في قلب الليل الساجي، باب القصر مفتوح.. أعبر الممر الطويل إلى الداخل.. ينفتح الممر عن ساحة كبيرة وبركة دائرية جميلة.. يغرّد فيها الماء... القاعات مظلمة إلا قاعة واحدة.. ينتشر منها ضوء فضي.. أدخل متوجسا إلى القاعة المضاءة.. فأرى الشيخ جميلا على مصطبة عالية، إنه ساجد يصلي على سجادته البيضاء... ثيابه كلها بيضاء، بقيت صامتا، وبعد قليل أنهى الشيخ صلاته.. والتفت نحوي باسما: - أهلا بولدي الحبيب... أين كنت مرّ زمن طويل لم أرك فيه.. وتناول من صندوق قريب قطعا من السكاكر وألقاها إليّ.. فقلت له فرحا: - لم أعد طفلا ياسيدي... - ستظل طفلا في عيني. أشعر بالبرد ينخر عظامي.. البرد ينتشر في كل مكان.. يختفي الشيخ ويختفي قصره.. لا أرى إلا حجارة متساقطة وأتربةً تملأ المشهد، لم يكن ذلك قصره إذاً..... سأتابع طريقي إليه وسأجده ذات يوم.. طريقي طويل.. والبرد يملأ الدنيا.. ينقر شبابيك الروح المشتاقة.ولم تشركي.. ولكنْ لكي أظل كذلك كل الجهات لقلبي وكل الأماني لك أقول الذي لا يقال.. أحاول شد الخيوط وإيقاع نفسي بها.. كي أظل أقاوم أو أتنفس إيقاع هذا الوجود لكي لا أعود إلى لعبة القط والفأر سوف أفك جميع القيود لأن الصباح الذي أرتجيه يظل خبيئا بقلبي فسوف يظل يلاحقني وهم حبي.. وسوف أظلّ أمارس لعبة بعدي وقربي.. وسوف أظل أميل على نصف عكازتي نحو دربي-اخرسي ! -ولماذا اخرس ما دمت على الخط تماماً، وفي لب المسألة، ولاعيب في الحلال؟ هل أنت آنسة مثلي؟ صاح القاضي مستعيداً هيبته: -ياقمْطرة، ياشيطانة، يابنت ألف.. انتهينا من المسألة فإياك والعودة إليها.. هل تسمعين؟ ماذا جرى بينك وبين هذا البهيم صقرش؟ -دخلنا في حرف الراء.. ولكنني، قبل الكلام على الرأي،اسأل الدفاع: هل أنا على الخط؟ قال محامي الدفاع الصياد مغاور: - انت على الخط تماماً واقسم برحمة زوجي التي توفاها الله صبية، في عز شبابها.. -قبل النون أم بعدها كانت الوفاة ؟ - وما علاقتك انت بذلك؟ - علاقة المرأة بالمرأة ياجناب المحامي.. وهذه العلاقة تعيدنا الى النقطة التي بدأنا منها..
|