على جوانب مجاريها بصورة سلبية جارفة كل ما يعترض طريقها من أشجار ومزروعات ومنشآت فتصب في البحر مباشرة دون الاستفادة منها مخلفة الخراب والدمار كما أنه لا أحد يستطيع تقدير عواقب انحباس الأمطار فيموت الزرع ويعطش الإنسان والحيوان ما يتطلب البحث الجاد عن السبل الكفيلة للحد من فيضان الأنهر ومخاطرها من جهة والاحتفاظ بكل قطرة ماء تهطل في بحيرة سطحية من جهة أخرى حيث كثرت التساؤلات والاستفسارات عن الحلول الناجعة للاحتفاظ بتلك القطرة من خلال إنجاز المشاريع الحيوية التي تساهم في تنمية اقتصاد الوطن.
للإجابة عن تلك التساؤلات اتصلنا بمدير الموارد المائية في محافظة اللاذقية السيد المهندس سمير هيفا الذي أكد لنا مشكوراً أن الهدف في تنفيذ مشاريع الري هو تنظيم جريان الأنهر وتأمين مياه الشرب لسكان الأرياف إضافة الى توليد الطاقة الكهربائية وفيما يلي مراحل مشاريع الري نستدرجها تباعاً.
المرحلة الأولى/مشاريع منفذة
مشاريع ري تم تنفيذها منذ سنوات مضت وعددها 15 مشروعاً بحجم تخزيني قدره 362,5 مليون متر مكعب فتروي مساحة اجمالية تقدر ب/37150/ هكتاراً منها مساحة /28250/ هكتاراً تروى من السدود المستثمرة ومساحة /8900/ هكتار تروى من مياه نبع السن.
المرحلة الثانية/مشاريع قيد التنفيذ
يتم من خلالها تنفيذ 4 مشاريع وهي:
مشروع سدين ادون على الروافد العليا لنهر الكبير الشمالي بطاقة تخزينية قدرها 140 مليون متر مكعب.
مشروع ضخ سنوي لنبع السن فيضخ الفائض في بحيرتي السخابة والحويز.
مشروع شبكات ري هضبة عين البيضا الذي يتم رفده من مياه بحيرة 16 تشرين لارواء 5000 هكتار.
مشروع تطوير وتحديث مجاري ري تقليدية قديمة فتستبدل بأقنية وأنابيب مطمورة تحت الأرض كما هو الحال في شبكة ري نبع السن وكذلك الأمر في ري شبكة سد بلوران.
المرحلة الثالثة/مشاريع قيد الدراسة
يبلغ عددها ثمانية مشاريع تنفذ حسب الأولوية للاستفادة من أكبر طاقة تخزينية لمياه الري والشرب على السواء.
صيانة الشبكات
وهذا يتم بصورة دائمة حيث نقوم بتوسيع مجاري الأنهر في المناطق التي تتميز ينابيعها بالغزارة بهدف تصريف المياه للحد من خطر الفيضانات.
رصد حالات التلوث
ويتم ذلك من خلال تحليل مياه الأنهر والينابيع وتحليل عينات من مياه البحر أيضاً في فصل الصيف لمراقبة نسبة التلوث وإذا رصدت الملوثات سواء كانت مياه صرف صحي أو مخلفات معاصر زيت الزيتون أو المنشآت الصناعية تسارع على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها.