الشاعر الذي عرف عنه همه الوطني والانساني من خلال ما انجزه، يكتب اليوم بدمه ونسغ روحه ونبض قلبه.
الاتكاء على الدم يعني انك في وطن الفداء سورية، يعني انك عشت اربع سنوات الحرب المعلنة علينا، وانك تعرف كيف يفتدي الابناءوطنهم ويرفعونه راية خفاقة ابد الدهر.
المجموعة صادرة عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق، وتقع في 112صفحة من القطع المتوسط, وقد سبق للشاعر ان اصدر اكثر عشر مجموعات شعرية نذكر منها ذاكرة الايام والاسيجة \حنان الخزامى\نزق على حروف الصمت \جراح المسرات \جزر النار\اعلم اني احترق \ وغيرها.ومن نص بعنوان: من لندن الى دمشق نقتطف:
على غيابك نار الشوق تشتعل
والقلب كالنجم نحو الشام يرتحل
يأتي الصباح ويمضي كله الق
وانت فيه وليل الشوق يحتمل
الشام روض منى بالحب مدهر
من ليس في الشام بالاهات يغتسل
النور فيك ضياء الشام اعرفه
فليس يخفيه غيم عارم هطل
دمشق انت عيوني كلما نظرت
لقيت فيها المنى واستعذب الغزل
عد بي الى الشام لاتنزل على بلد
غير الشآم بيننا القبل
وتطفح المجموعة بالهم الوطني الذي جسده الشاعر في كل اعماله الابداعية التي تعد في طليعة الاعمال الشعرية التي لاتدعي الشعر بل هي الشعر ومن بوحها الكثير الكثير مما يقال ومن نص بعنوان: دمشق حضور الغياب نقتطف:
دمشق
انا غائب في عيون صباك
اسائل اهدابك الحانيات
اذا غاب عنها الهوى كيف تغفو ؟
احبك ياشام تملأسمعي الحكايات
مجدك مجدي في عمر طفل تجلى
تدانيه خمسة الاف عام والف
تعالي الي
فانت كتاب الوجود
وهذا الصبي الذي ارضعته دمشق هواها
ينادي ويكتب ملء سمائك:
نهر المجرة سطر وانجم ليلك حرف وحرف وحرف