تشيكيا: الرؤية الأوروبية لما يسمى«الربيع العربي» ساذجة
سانا-الثورة أخبار الأربعاء 6-5-2015 انهيار بعض الدول الأوروبية التي انصاعت خلف ما أسمته /الربيع العربي/ وايمانها الخاطئ به بأنه سيعيد رسم خارطة الشرق الأوسط فيما يخدم مصالحها جعل العديد من الساسة الأوروبيون يدركون الآن سذاجة نظرتهم إلى ما سمي «ربيعاً».
بهذا المعنى اكد رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا ان العديد من السياسيين الاوروبيين يعون الآن ان نظرتهم إلى ما سمي الربيع العربي كان فيها سذاجة محددة، مشيرا إلى ان الدول التي تعرضت له انهارت ولم يتم التعويض عنها بجهاز دولة منظم وانما تسلمتها مختلف التنظيمات المتطرفة.
وأشار سوبوتكا في حديث للتلفزيون التشيكي إلى ان من المهم الآن بالنسبة لاوروبا ان يتم استقرار الاوضاع في شمال افريقيا معتبرا ان المسؤولية يجب ان تتحملها الحكومات التي يتوجب تشكيلها هناك بدعم من الاتحاد الاوروبي ومساعدة الناس في الاماكن التي يوجدون فيها كي تتحسن اوضاعهم المعيشية.
وجدد سوبوتكا رفض بلاده للاقتراحات التي تتحدث عن توزيع اللاجئين بين دول الاتحاد الاوروبي وفق حصص معينة لان ذلك سيزيد فقط من الطلب على الهجرة غير المشروعة إلى اوروبا، منبها ايضا إلى ان المهتمين بالحصول على اللجوء يتوجهون بشكل اساسي نحو دول محددة في الغرب تتوافر فيها الاساسيات اللازمة لهم او تؤمن مستوى حياة معيشية اعلى.
ويؤكد العديد من المسؤولين والمحللين السياسيين التشيكيين أن الولايات المتحدة قامت بدور مهم في نشوء تنظيم داعش الإرهابي وأن ما سمي الربيع العربي الذي تمت إثارته بهدف اعادة رسم خريطة الشرق الاوسط يصب في مصلحة التنظيمات المتطرفة التي تخدم مصالح الولايات المتحدة في هذه المنطقة الحيوية من العالم منذ عشرات السنين.
|