وان الاعتداءات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية على مخيمات الشعب الفلسطيني في سورية من قبل تنظيمي داعش وجبهة النصرة تأتي في اطار تنفيذ مخطط رسمته اسرائيل بالتعاون مع الدوائر الغربية وعملائها في المنطقة العربية.
واشار نائب وزير الخارجية والمغتربين خلال استقباله وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الدكتور زكريا الآغا صباح أمس إلى ان الحكومة السورية قدمت ما بوسعها للتخفيف من معاناة سكان مخيم اليرموك.
وقال ان الحكومة السورية قدمت اماكن الايواء والمساعدات الانسانية للسكان الذين خرجوا من مخيم اليرموك وقامت بإيصال المساعدات لمن بقي داخله.
وحمل نائب وزير الخارجية والمغتربين الدول الراعية للتنظيمات الإرهابية في سورية وعلى رأسها تركيا والسعودية وقطر مسؤولية المأساة التي حلت بمخيم اليرموك مشددا على ضرورة ممارسة كافة اشكال الضغط على هذه الدول لوقف العدوان الإرهابي على المخيمات الفلسطينية في سورية بما في ذلك مخيم اليرموك.
واكد المقداد ان القضية الفلسطينية ستبقى هاجس سورية الاساسي وبوصلة تحركها السياسي الاستراتيجي.
من جهته اكد الآغا عمق العلاقات الاستراتيجية بين القيادتين الفلسطينية والسورية مشيرا إلى استمرار التنسيق بين الجانبين من اجل تخفيف المعاناة عن سكان مخيم اليرموك ومشددا على وجود توافق بينهما حول الوضع في المخيم وطريقة معالجته.
واكد الاغا احترام القيادة الفلسطينية للسيادة السورية ودعمها للاجراءات التي تتخذها الحكومة السورية للدفاع عن ارضها وشعبها.
حضر الاجتماع الدكتور احمد مجدلاني والدكتور صالح رأفت عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومحمود الخالدي السفير الفلسطيني بدمشق وانور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
في غضون ذلك أكد المقداد خلال اتصال هاتفي مع الفضائية السورية أن الجهود التي قامت بها الحكومة السورية في مخيم اليرموك شكلت واحدا من الاولويات الاساسية في اطار الرعاية والحماية المستمرة التي توفرها الجمهورية العربية السورية للاشقاء الفلسطينيين.
وأوضح المقداد أن الاجتماع الذي جرى أمس مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية وما سبقه من اجتماعات بالمنظمات الفلسطينية الموجودة في سورية لتنسيق موقف واحد تجاه الجرائم التي ترتكب من قبل التنظيمات الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار المقداد إلى أن الوضع في مخيم اليرموك تمت معالجته بالسرعة المطلوبة والحكومة السورية بادرت مباشرة بعد قيام تنظيم «داعش» الإرهابي بجرائمه إلى استنفار كل امكانياتها اضافة إلى الامكانيات التي استطاع الهلال الاحمر السوري توفيرها مع الصليب الاحمر الدولي بايصال المساعدات الانسانية وتأمين خروج السكان من المخيم وتوفير المأوى لهم.
ولفت المقداد إلى أن الهجمة التي عانت منها سورية طيلة الفترة الماضية كانت بأبعادها ومضمونها من قبل الكيان الاسرائيلي بالتعاون مع الدول الغربية وعملائها في سورية والمنطقة العربية لذلك لم يقم هؤلاء الإرهابيون بالتمييز بين السوري والفلسطيني على الارض السورية في جرائمهم التي شملت كل المخيمات الفلسطينية في سورية.
وقال المقداد: انه في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة السورية بالدفاع عن الفلسطينيين في وجه «داعش» تحاول الولايات المتحدة استصدار بيان من مجلس الامن تدعم به «داعش» وتقوم باختلاق الاكاذيب وهي مرتبطة بشكل عضوي بكل الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني .