استراحة أمل في وجد الحياة ..وحياة تضج بالساكنين ..
هجروها عنوة وعادوا يكملون بحروف العائدين مشوار المنتصرين ..
إرادة لاتفتر وعزيمة لاتلين ..إصرار يسابق التحدي ..وتحد يرتقي إلى فعل الأوطان حيث قسم الموقنين ، المؤمنين ..
سوريون أصلاء ، شرفاء ،أوفياء ، تعهدوا وعاهدوا ،وأقسموا بأن يعيدون البناء ..
يبدؤون من حاراتهم وكنائسهم ومساجدهم ،من مدارسهم ومؤسساتهم ومعاملهم ومصانعهم،مندفعين بمسيرة عمل، واجتهاد مسؤول ،وشغف عشق لعودة الأنفاس إلى الأفئدة في الأبدان البشرية وفي الأحضان الطبيعية ..بعدما توالت الصلوات من أجل السلام ،وكثرت الدعوات لعودة الأمن والأمان ..وجيش قهر كل رهانات الزمان ..
شعب سوري حي لايأبى الخنوع والخذلان، فعادت النواقيس والأجراس تحاكي المآذن والهلال بعد رحلة تخريب وتدمير وضلال ..
عناق وتآخ عمقه تاريخ وطن وحكاية حياة،وعنوان حضارة ومدنية ، وسيف حق يبتر أحلام الطغاة ..
عادت الروح إلى أم الزنار وهيلانة والعذراء والوليد في روابي دمشق وحمص وحلب وكل الشقيقات ..طالما هذا الشعب الوفي لم يرض بالحياد ولم يقف في لغته وصفه في خيار الحق والباطل ..
فالحق أن تكون وفيا وعلما ونبراسا ويراعا وأنت تخط بدمك ويديك ويقينك عنفوان بلادك ..سورية التي كبّرت وعمرت وبنت وهيأت كل أسباب الحياة وسبل عيشها،لترفع رأسك وتعتز باسمك وتفاخر بانتمائك ،أينما كنت وحيثما حللت ..
والباطل أن ترى وتشاهد وتساعد الآخر على سلخ جلدك وحرق هويتك ،وتدمير مستقبلك وموت حياتك وتخريب وطنك ..
فكان الحق المشرع على جبهات السوريين هو الأثقل في ميزان حبهم ورجاحة عقولهم، عندما اختارو صف الوطن ،واطلقوا عبر بنادقهم ومعاولهم وفنهم وأقلامهم ريشة الأمل، وهي تزخرف حدود الوطن وتضخ الفرات العذب في الشرايين ..
تغذي روح الأمكنة بعبق الطيب وعطر الياسمين وهمسات المحبين