تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كيـــف تعلمـــين طفـــلك التفـــاؤل.. ؟!

مجتمع
الثلاثاء9-12-2014
أنيسة أبو غليون

لقد أثبتت العديد من الأبحاث أن الإنسان المتفائل يشعر بالضغوطات بنسبة أقل ويكون أكثر نجاحاً،ولذلك فإنه بالتأكيد كل أم تريد أن يكون طفلها متفائلاً ويتمتع الإنسان المتفائل أيضاً بصحة جيدة بخلاف الشخص المتشائم الذي لن يتمكن من تحقيق الكثير في الحياة..

وبالرغم من أن هناك الكثير من الصفات التي يتصف بها الطفل منذ الصغر ولكن يمكنك كأم أن تعودي طفلك وتعلميه أن يكون متفائلاً..واعلمي أن طفلك عندما يبدأ في تعلم كيف يكون متفائلاً فإنه سيكون أكثر نجاحاً..فالأم يقع على عاتقها تعليم أطفالها كيف يكونون متفائلين.‏

إذا كانت الأم إنسانة متفائلة،فعلى الأرجح سيكبر طفلها ليصبح شخصاً متفائلاً دائماً عن أشياء وأمور إيجابية مع الإيمان أن الأفضل هو ما سيحدث حتى عندما تكون الأمور على غير ما يرام في الحياة..وعندما تحقق الأم نجاحاً،فيجب على طفلك أن يرى أنك سعيدة بهذا النجاح وأنك تتحدثين بإيجابية عما قمت بإنجازه والمهم في الأمر أن تخلقي بيئة إيجابية يتمكن طفلك من خلالها أن يرى بالفعل كيف تفكرين بإيجابية،والطفل ينمي ثقته بذاته ويكون أكثر تفاؤلا إذا اختبر الشعور بالنجاح حتى في مواجهة مختلف الصعوبات والتحديات لذلك منذ الصغر عليك أن تسمحي لطفلك بأن يقوم ببعض الأمور بنفسه بينما تدعمينه أو تسانديه وتعترفين بنجاحه وتهنئيه على ذلك وتشكريه على مجهوده حتى يشعر الطفل بقيمة ما فعله.‏‏

هناك بعض الآباء والأمهات الذين يحبون أن يصفوا أطفالهم بصفات سلبية فقد يقولون مثلاً(أنت تعمل بجد ولكن أحياناً تكون غبياً أو متردداً أو خائفاً)الأمر الذي قد يخلف أثراً شديد السلبية على نفسية الطفل وشخصيته،فإذا ظللت مثلاً تقولين لطفلك إنه يعمل بجد ولكنه لن ينجح أبداً في تحقيق درجات دراسية جيدة،وأنه سيشعر أنه غير واثق من نفسه وبالتالي فسيعتبر نفسه شخصاً فاشلاً..ساعدي طفلك على أن يرى الجانب المشرق والأشياء الإيجابية في كل موقف ولكن بطريقة طبيعية دون أن تضغطي عليه،مثلاً إذا كان طفلك مريضاً ولا يستطيع اللعب بالخارج،احرصي أن تظلي بجانبه وشجعيه على أن يرسم ويقرأ بعض القصص،فعليك أن تبقي طفلك مشغولاً حتى لا يشعر بشعور سلبي بسبب مرضه وجلوسه في المنزل وعدم قدرته على اللعب في الخارج ..وعندما يحقق طفلك نجاحاً ما فعليك أن تجعليه يركز على كيفية نجاحه مع إخباره أن العوامل التي حقق عن طريقها النجاح هي نقاط قوة بالنسبة له.‏‏

إذا واجه طفلك فشلاً أو موقفاً سلبياً فعليك أن تعترفي بإدراكك لمشاعره ولكن مع توجيه أسئلة له تجعله يرى الأمور بمنظور إيجابي فمثلاً إذا كان صديق طفلك لا يريد أن يلعب معه ..تحدثي معه عن مشاعره المجروحة ودعيه يعبر عن نفسه ولكن بعد ذلك اسأليه عن أصدقائه الآخرين الذين قد يريدون أن يلعبوا معه..شجعي طفلك على أن يشارك في النشاطات المختلفة مع التأكيد عليه أن الأمر الأهم هو مشاركته في الأنشطة المتنوعة وليس فكرة الفوز في حد ذاتها..شجعي طفلك على أن يكون مبدعاً وقصي عليه قصص أشخاص حققوا نجاحات..‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية