رغم أن جميع أفرادها مولودون على الأراضي البريطانية بعد اتهامات بالتطرف والتورط بأعمال إرهابية في سورية وذلك في أول قرار تتخذه وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي منذ تشديدها إجراءات وقوانين مكافحة الإرهاب.
الصحيفة أوضحت أنه تم سحب جنسية بريطاني من أصل باكستاني وثلاثة من أبنائه بتهمة ارتباطهم بـ متطرفين على صلة بتنظيم (القاعدة) الإرهابي مشيرة إلى أن هذه هي أول عائلة بريطانية تجرد بشكل جماعي من جنسية أفرادها منذ تولت ماي منصب وزيرة الداخلية عام 2010 وفقاً لقانون الجنسية البريطاني لعام 1981.
ماي بررت قرارها بأنه استند إلى تقييم أجهزة الاستخبارات البريطانية والادعاءات المتعلقة بصلة أفراد العائلة بتنظيمات إرهابية.
هذه الخطوة ليست هي الأولى من نوعها فقد سحبت السلطات البريطانية منذ عام 2010 جنسية 27 شخصاً بتهمة الارتباط بأنشطة وتنظيمات إرهابية.
وتتهم الحكومة البريطانية الأب بالارتباط بتنظيم (القاعدة) الإرهابي وجماعة (لشقرطيبة) الإرهابية في باكستان ورغم نفيه هذه التهم إلا أنه اعترف بأن ابنته البالغة من العمر 22 عاماً سافرت إلى سورية مع أطفالها الثلاثة وزوجها الإرهابي وأنه شاهد صورة لها وهي تحمل مدفعاً رشاشاً بعد انضمامها إلى التنظيمات الإرهابية هناك.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تواجه فيه الدول الغربية تهديدات ومخاوف متزايدة من احتمال عودة الإرهابيين الذين سهلت تصديرهم إلى سورية والعراق لأراضيها ما دفع تلك الدول إلى إصدار قوانين أمنية صارمة وتشديد الإجراءات المتبعة لدرء مخاطر الإرهاب عن حدودها ومن بين هذه الإجراءات مصادرة جوازات السفر وسحب الجنسية فضلاً عن عمليات الاعتقال والسجن.