واوضح سامي العباس رئيس تحرير صحيفة البيارق العراقية لمراسلة سانا في بغداد انه رغم الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري البطل ضد العصابات الإرهابية والتي احرقت اهم اوراق المؤامرة الكونية ضد سورية والعراق والعروبة والاسلام الا ان تداعيات التدخل الاجنبي وافرازاته الانية والمستقبلية تستدعي قيام تعاون وتنسيق بين حكومتي سورية والعراق على جميع المستويات الامنية والاستخبارية والعسكرية والاقتصادية من اجل اجهاض ما تبقى من هذه المؤامرة والشروع في حملة اعمار البلدين وبناء الغد الافضل لشعبيهما.
بدوره اعتبر عبد الرضا الحميد رئيس تحرير الصحيفة العربية العراقية ان المؤامرة لم تستهدف سورية والعراق لكونهما بلدين مهمين في الجغرافية السياسية فحسب بل لانهما على مدار التاريخ كانا نقطتي اشعاع حضاري ومدني وثوري وقومي مؤكدا ان استهدافهما يأتي بغاية الاجهاز على هذين المشعلين كي تمضي العربة الصهيونية الاميركية الغربية إلى غاياتها في تحويل المنطقة العربية إلى عنصر سلبي الحركة يدور في الفلك الصهيوني.
وشدد الحميد على ان التعاون والتنسيق بين حكومتي سورية والعراق على الاصعدة العسكرية والامنية والاستخبارية والاقتصادية وقيام غرفة عمليات مشتركة من شأنه القضاء المبرم على ما تبقى من فلول العصابات الإرهابية في البلدين الشقيقين وقطع الطريق على المتصيدين في الماء العكر من اعداء الامة العربية الذين يحاولون حرف بوصلة القضاء على الإرهاب من خلال تدخلاتهم الجوية وغيرها إلى محاولة تكريس خريطة جديدة للمنطقة تكون بؤرتها المحركة والفعالة الكيان الصهيوني وادواتها التنظيمات التكفيرية كما دعا إلى تنسيق مواز اخر بين الفعاليات السياسية المقاومة للاحتلال والغزو والتطبيع في البلدين من خلال استنهاض كل كوامن القوة لدى الجماهير كي تسهم في اجتثاث المؤامرة وفكرها التكفيري الظلامي الجاهلي وتسهم في وضع قواعد رصينة لحركة عربية واحدة توحد كل القوى السياسية والفكرية والشعبية المقاومة وتنهي حالة التشرذم التي انعكست سلبا على بعض فعالياتها في اكثر من مكان من الوطن العربي الكبير.
من جهته اكد الكاتب جليل حسين ان سورية والعراق حالة تاريخية واحدة ودور قومي معروف واحد على مر تاريخ امتنا ويواجهان عدواً واحداً يستخدم ادوات محلية واحدة في اتجاهاتها العنصرية الاقصائية وفكرها الدموي التكفيري ولذا فان مواجهتهم تستدعي تعاونا جادا ورصينا بين حكومتي البلدين الشقيقين من اجل انهاء التدخلات المريبة والمغرضة التي يحاول الاعداء من خلالها تدمير ما تبقى من قلاع امتنا العربية منوها بالانتصارات التي حققها الجيشان العربيان السوري والعراقي داعيا إلى استثمار ذلك ايجابيا من خلال وضع برنامج مشترك بين سورية والعراق لقبر حواضن الإرهاب في المناطق الحدودية التي شكلت وما زالت تشكل عصب امداد دائم ومستمر للعصابات الإرهابية في البلدين الشقيقين.
بدوره تحدث الكاتب والمحلل السياسي الدكتور وهاب الطائي رئيس مركز الفارابي للدراسات الاستراتيجية عن الضرورة التاريخية للتعاون والتنسيق بين سورية والعراق مؤكدا ان اللحظة المفصلية التي تمر بها المنطقة تدعو الحكومتين السورية والعراقية إلى اجراء مزيد من التنسيق والتعاون بدءا من حيثيات المواجهة العسكرية مع قوى الظلام والتكفير الإرهابية إلى التكامل الاقتصادي بين البلدين ولا سيما ان المواجهة الاقتصادية التي تفرضها قوى الحصار الرأسمالي المتوحشة تستدعي انتقالا من حالة التبادل البضائعي والخدمي إلى حالة رسم سياسة اقتصادية تقي البلدين تقلبات المناخ السياسي المعادي وتحفظ لشعبينا كرامتهما وسعادتهما.