ما الذي يقال عنك؟
قال: إني نبي كريم.
قال: فأي شيء يدل على صدق دعواك؟
قال: سل عما شئت.
قال: أريد أن تجعل هذه المماليك المرد الساعة بلحى المرد الشبان بنت شاربهم ولم تنبت لحاهم-.
فأطرق المتنبئ ساعة، ثم رفع رأسه وقال: كيف أجعل هؤلاء المرء بلحى وأغير هذه الصورة الحسنة ؟! وإنما أجعل أصحاب هذه اللحى مرداً في لحظة.
فضحك منه الرشيد وعفا عنه وأمر له بصلة.
- من المستطرف أيضاً, تنبأ رجل في أيام المعتصم، فلما حضر بين يديه، قال:
أنت نبي؟
قال: نعم.
قال: وإلى من بعثت ؟.
قال: إليك.
قال: أشهد أنك سفيه أحمق.
قال: إنما يبعث إلى كل قوم مثلهم.
فضحك المعتصم وأمر له بصلة.
- وفي (نهاية الأرب) أن رجلاً تنبأ في أيام المأمون فأتي به إليه، فقال له: أنت نبي؟
قال: نعم.
قال: فما معجزتك؟
قال: ما شئت.
قال: أخرج لنا من الأرض بطيخة.
قال: أمهلني ثلاثة أيام.
قال المأمون: بل الساعة أريدها.
قال: يا أمير المؤمنين أنصفني، فأنت تعلم أن الله ينبتها في ثلاثة أشهر، فلا تقبلها مني في ثلاثة أيام !؟
فضحك منه وعلم أنه محتال فاستتابه ووصله.