وحكاية الفيلم بدأت عندما قرأ الكاتب الساخر جليل البنداري خبراً صغيراً في جريدة (أخبار اليوم)، يقول إن عملية جراحية أجريت لشاب اسمه عطية، تحول بعدها إلى فتاة حملت اسم عطيات، ورأى البنداري في الخبر موضوعاً شيقاً للسينما، فكتب قصة عنوانها (الآنسة حنفي) تحكي عن شاب اسمه حنفي تحول بعملية جراحية إلى فتاة، وعرض الفكرة على صديقه مخرج الكوميديا فطين عبد الوهاب، وأعجب المخرج بالفكرة، لكن من يقبل من الممثلين أن يقوم بدور شاب يتحول إلى فتاة؟ بالطبع ليس هناك إلا إسماعيل يس، لكن إسماعيل يس رفض قائلاً:
- أنا أبقى ست ! لا يا خويا، دي حتى مراتي تطلقني!!
لكن فطين عبد الوهاب ظل وراء إسماعيل يس حتى أقنعه، وبالفعل قام إسماعيل يس بدور البطولة في الفيلم مع ماجدة وعمر الحريري وسيد بدير، وأخرجه طبعاً فطين عبد الوهاب، وحقق الفيلم إيرادات خيالية، حولت الكاتب جليل البنداري من مديونير إلى مليونير.
< وبهذه المناسبة فقد كدت أدخل السجن بسبب عملية جراحية أجراها الدكتور أديب شحادة منذ نحو ثلاثين سنة، فقد اتصل بي الدكتور شحادة وأخبرني أنه أجرى أول عملية جراحية من نوعها في سورية تحول فيها شاب إلى فتاة وتغير اسم الشاب (حسن) إلى (حسنا) واصطحبت معي مصوراً إلى المشفى وأجريت تحقيقاً صحفياً عن العملية تضمن صورة الفتاة.
وبعد فترة فوجئت بدعوى قضائية رفعها أهل الفتاة ضدي وضد الدكتور أديب شحادة بتهمة التشهير بالفتاة، وطالب محامي الفتاة بإنزال عقوبة السجن والغرامة المالية بحقي وبحق الطبيب، لكن القاضي طوى القضية معتبراً أن المقصود بكتابتي الحديث عن إنجاز طبي يحدث لأول مرة في سورية، ومرت القضية بسلام.