أكدت دراسة حديثة أن الزوجات اللاتي يتنازعن مع أزواجهن، يحمين أنفسهن من أمراض القلب وغيرها من أسباب الوفاة، وتقول الدراسة إن الزوجات اللاتي يلزمن الصمت في الخلافات مع أزواجهن يعرضن أنفسهن للمرض أكثر من غيرهن أربع مرات ويتضاعف احتمال الإصابة بمرض قلبي عند الزوجات اللاتي يسبب لهن عملهن مشاكل فى بيت الزوجية، والزواج يلائم الرجال، حيث ينقص احتمال إصابة المتزوجين بمرض قلبي بالنصف مقارنة بالعزاب أما بالنسبة لعلاقة العمل بأمراض القلب، فإن النساء العاملات فى وضع صحي أفضل، حيث يعاني خمسهن فقط من ارتفاع ضغط الدم و2% منهن بأمراض القلب مقارنة بالنساء اللواتي يبحثن عن عمل حيث يعاني ثلثهن من ارتفاع ضغط الدم، و6% منهن من أمراض القلب.
والوحدة تهدد قلوب الرجال
المعايير التي أتخذها لا يمكن تعميمها ولا يمكن الجزم بمدى ملاءمتها، وتأتي نتائج هذه الدراسة متعارضة مع نتائج دراسة أمريكية أجريت على 450 زوجاً وزوجة أفادت أن الخلافات العائلية تؤثر على صحة القلب، وتبين أن الزوجات اللاتي يملكن شخصية عدائية ويدلين بتعليقات حادة يرتفع لديهن مستوى تصلب الشرايين التاجية التى تزود القلب بالدم.
وأشارت دراسة أمريكية إلى أن الرجل الذي لا يحظى بعلاقات وثيقة مع أصدقاء وأفراد أسرته أكثر عرضة لأمراض القلب.
وأوضحت الدراسة أن الانعزالي لديه مؤشرات في الدم على وجود التهابات تتمثل فى ارتفاع معدل 4 مواد منها مادة «إنترلوكين 6»، وتعد هذه المواد بمثابة مؤشرات على وجود الالتهابات.ويذكر أن الالتهابات قد تلعب دورا في الإصابة بتصلب الشرايين، وانتهت نفس الدراسة إلى أنه لا يوجد خلاف بين المرأة التي تعاني العزلة أو تلك النشطة اجتماعيا من حيث انعكاس ذلك على قلبها.
وتقول مؤسسة القلب البريطانية «إن نتائج هذه الدراسة تؤيد نتائج دراسات سابقة والتي أشارت إلى أن الانعزالي أكثر ميلا للتدخين وأقل نشاطا وهما عاملان يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب».
وكانت دراسة أمريكية سابقة قد حذرت من أن الاكتئاب قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.حيث وجدت دراسة أجرتها جامعة إيموري فى أتلانتا أن المصابين بالاكتئاب قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب، ما يجعلهم عرضة لخطر الموت فجأة.