وهي مرحلة وصفها بغير المستقرة للاقتصاد بسبب المواسم المذكورة الا انه بين في حديث للثورة ان الاقتصاد خرج من الازمة الكبيرة التي بدأت تنحسر بنسب معينة واخذ الاقتصاد بشكل عام التموضع الحقيقي له حيث كان اعتماده الرئيسي في الفترات السابقة على الاستيراد والمنتجات البديلة فعاد خلال الظروف الحالية ليتموضع بعيدا عن حركة التبادلات التجارية ولم يعد يبحث عن الاستيراد.
واضاف شرف ان الكثير من البضائع والمواد التي كانت موجودة والتي تتصف بارتفاع اسعارها بدأت بالتراجع بشكل كبير واننا نزلنا من ذروة الازمة الاقتصادية الى مرحلة شبه مستقرة متوقعا ان تشهد البلاد خلال الايام القادمة انتعاش اقتصادي وخاصة مع اطلالة فصل الشتاء حيث بدأ الاقتصاد بتنظيم نفسه واوضاعه بشكل طبيعي بعد ان مر بأكثر من حالة ومناسبة اقتصادية خلال الشهور الاخيرة.
وتوقع ايضا ان تشهد الحركة الاقتصادية اختلاف في مستويات الاستهلاك ووفرة المنتجات المحلية وحجم العرض فيها ماسوف يساهم في تنشيط الورش الضغيرة الغائبة عن المشهد الاقتصادي وخاصة بعد تدني نشاط المعامل الكبيرة وقال نحن نخرج حاليا من حالة الجمود التي اصابت الاقتصاد بالصدمة خلال الفترة الماضية التي ادت الى سحب الكثير من الاموال من المصارف وفقدان الكثير من المواد في السوق وانخفاض حركة الشغل والاعمال.
واستطرد قائلا ان هذا ما خلق الركود في الاقتصاد قبل ان تبدا الاموال في العودة الى المصارف بعد عودة الثقة التي اهتزت حيث ساهمت رؤوس الاموال الكبيرة في خلق حالة عدم الاستقرار في الاقتصاد السوري الا ان عودة رؤوس الاموال الصغيرة هي التي سوف تعيد الاستقرار للاقتصاد الذي غاب خلال الفترة الماضية وهذه الشريحة هي التي سوف تحرك الورش والمعامل التي توقفت داعيا الحكومة الى الاهتمام بأوضاع هذه الورش عبر اطلاق القروض الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر لتشجيع الورش الصغيرة وتوجيه الاقتصاد الوجهة الصحيحة والقضاء على البطالة واعطائها الريادة في الاعمال والنشاط الاقتصادي خلال المرحلة القادمة.
من جهته زياد هزاع مدير التجارة الداخلية بدمشق اكد ان الدورة الاقتصادية ودورة الحياة سوف تستمر بالرغم من كل الظروف لكن من حيث المبدأ لانستطيع الا ان نتأثر بالاوضاع الراهنة ولا نستيطع ان نعمل بمعزل عن الظروف الحالية لافتا في الوقت ذاته ان معظم الصناعيين والتجار تأقلموا مع الاوضاع الحالية والمستجدات التي تمر بها البلاد وخاصة على صعيد النقل وحركة البضائع والمواد الاولية مبينا ان فترة ماقبل العيد شهدت حركة اقتصادية وشراء.
واوضح هزاع الى ان الورش الصغيرة بدأت نوعا ما تتكيف مع الاوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد الا انها تبحث عن البدائل الاقتصادية الملائمة ومنطلقات جديدة لاعمالها عبر نقل رؤوس الاموال من منطقة الى اخرى لتحريك الاعمال وتأمين استمرارية بعضها اضافة الى وجود حركة اقتصادية من المجتمع ذاته وتحسن في اداء المستهلكين وحركة الاسواق.
ولفت الى ان الدولة تؤمن حاليا التسهيلات الائتمانية المطلوبة والمناخ المناسب للورش الصغيرة واصفا الوضع الاقتصادي بالافضل حاليا مقارنة مع بداية الازمة التي شهدت حالة من الارتباك والاضطراب اثرت على الاعمال والنشاط الاقتصادي.