ومديرو المؤسسات الخدمية في المحافظة أمس بجولة على احياء المدينة للاطلاع على الاحتياجات الاساسية للأهالي وتأمين عمل الخدمات العامة بهدف المساعدة على عودة الاهالي الذين اضطرتهم الاعمال التخريبية للنزوح عنها.
واطلع الفريق الـذي يضم صالح بكرو رئيس مجلس المحافظة واعضاء في قيادة فرع حزب البعث بريف دمشق و قائد شرطة ريف دمشق ومدير التربية ورئيس اتحاد الفلاحين واعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة على الخراب الذي الحقته الاعمال التخريبية في البنى التحتية والمؤسسات العامة وممتلكات المواطنين.
وتبين اثناء الجولة ان هناك حاجة لاصلاح التيار الكهربائي وتأمين كمية كبيرة من مادة المازوت لزوم تشغيل آليات النظافة ورفع الانقاض وارسال صهاريج البنزين واسطوانات الغاز لسد الاحتياجات الفورية للمواطنين و تقديم مساعدات غذائية وتموينية سريعة للأهالي وتعويض المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم نتيجة الاعمال التخريبية وتأمين مستلزمات اعادة العمل لأفران الخبز الموجودة في داريا ومساعدة الوحدة الادارية في نقل اكوام القمامة خارج المدينة.
واوضح رئيس مجلس المحافظة ان اعمال صيانة واستبدال المحولات الكهربائية ومد شبكات التوتر منوط باصلاح خط التغذية الرئيسية الكهربائية الواصل الى المدينة والذي هو من اختصاص وزارة الكهرباء حيث ستعمل شركة كهرباء ريف دمشق على اصلاح الاعطال المعنية بها مباشرة بعد تغذية المدينة بالكهرباء مبيناً أن محافظة ريف دمشق تركز على إزالة الأنقاض وآثار التخريب من الطرقات والساحات الرئيسية وإيجاد الظروف الممكنة لعودة أهالي داريا إلى بيوتهم وتشكيل لجان لحصر الأضرار في الممتلكات.
وأشار بكرو إلى أن محافظة ريف دمشق تأخذ بعين الاعتبار تفعيل التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والإدارة المحلية تماشياً مع توجهات المحافظة لمساعدة الأهالي على تجاوز الظروف التي نتجت عن الأزمة الحالية لافتاً إلى دور المواطن الفرد في مساعدة الجهات المعنية على رفع الأذى وأعمال إعادة التأهيل والصيانة ومحاربة التخريب.
بدوره بين كميل حامد عضو قيادة فرع ريف دمشق للحزب أن المؤسسة الحزبية ستعمل مع كل الجهات المعنية في المحافظة لمد يد العون إلى أهالي داريا وتحقيق كل مطالبهم والمساعدة على استعادة الحياة الطبيعية إلى ربوع المدينة إضافة إلى تقديم إعانات تموينية إلى الفئات الأكثر تضرراً.
من جانبه تحدث منير شعبان عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق رئيس قطاع الخدمات والمرافق والإسكان والبلديات والأبنية المدرسية عن ضرورة إحداث مكبات قمامة مؤقتة في أطراف المدينة ريثما يتم نقل جميع الأنقاض والنفايات إلى مكب رخلة مؤكداً أن المحافظة ستعمل بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية في ريف دمشق عبر فرز آليات وتركسات وقلابات إضافية للمساعدة على أعمال فتح الطرقات وتنظيف المحاور والساحات الرئيسية في داريا.
وبين سيف الدين جغنينية نائب رئيس مجلس مدينة داريا المكلف أن الأهالي سيعودون إلى مدينتهم حالما يتم إصلاح التيار الكهربائي وأن ورشات مجلس المدينة تعمل أقصى طاقاتها لفتح الطرق وإزالة الحواجز وآثار التخريب داعياً إلى السماح لمجلس المدينة التعاقد مع متعهدين للقيام بأعمال رفع الأنقاض وإزالة القمامة من أحياء المدينة.