من باندونغ إلى طهران.. حركة عدم الانحياز .. بين الغياب القسري ومؤشرات النهوض من جديد ..
أخبار الخميس 30-8-2012 د. حيدر حيدر تبلورت فكرة تأسيس حركة عدم الانحياز بعدالحرب العالمية الثانية وفي خضم الحرب الباردة. ولقد كان الدافع الرئيسي لتأسيسها هو دعم استقلال الدول وتصفية الاستعمار ودعم حركات التحرر الوطنية
وكما يؤكد الخبراء فإن الحركة تسعى لبناء علاقات دولية عادلة ومتوازنة من خلال الحفاظ على الهوية الثقافية والمجتمعية وأيضاً السياسية للدول النامية.
إن حق الشعوب في الاستقلال وبناء دولها على أساس مبادئ الأمم المتحدة التي دعت إلى نبذ العنف واستخدام القوة في العلاقات الدولية وبناء تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة لذا يبدو واضحاً أن مبادئ مؤتمر باندونغ الأفرو- آسيوي عام 1955 والتي قامت حركة عدم الانحياز على أساسها هو ما عرف فيما بعد بمبادىء باندونغ العشرة لاتزال صالحة حيث إن مقاومة الاستعمار الجديد والحفاظ على السلم والأمن الدوليين والسعي لإقامةعالم جديد عادل ومتوازن تمثل حجر الأساس والهدف الرئيسي للدول النامية التي تسعى للحفاظ على استقلالها وسيادتها والسعي لتحسن مستوى حياة شعوبها.
لقد انعكس انتهاء الحرب الباردة على حركة عدم الانحياز اتسعت للتعامل بواقعية وتحولت من حركة محايدة إلى تجمع يهدف لتحقيق مصالح الدول النامية وكذلك بقية شعوب العالم ويرى الخبراء أن حركة عدم الانحياز حالياً تسعى لتعزيز التعددية في العلاقات الدولية من خلال تشجيع ودعم دور الأمم المتحدة وتعزيز التضامن بين دول الجنوب وإنعاش الحوار والارتقاء باحترام حقوق الانسان والحريات الأساسية وكذلك مواجهة السياسات الساعية للهيمنة والنهوض بالتعاون الدولي في المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والتقنية.. مع الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
|