وكان الهدف الأكبر لحركة عدم الانحياز يتلخص بمكافحة الاستعمار وتصفيته ودعم حركات التحرر الوطني في العالم وتعزيز التضامن بين الشعوب ورفض النظام الدولي القائم وبناء علاقات دولية قائمة على الأخلاق ورفض الحرب الباردة وسياسات الأحلاف التي كانت سائدة في تلك الفترة.
ومن مبادئ الحركة الدفاع عن النفس أمام العدوان وعدم استخدام القوة لتهديد استقلال الدول الأخرى والالتزام بالمواثيق الدولية وتعزيز دور الأمم المتحدة.
وكان مؤتمر باندونغ تجربة جديدة علمت بلدان العالم الثالث كيفية التكتل لمواجهة مشكلاتها بمعزل عن تأثير القوى الكبرى في العالم.
وقد وضعت الأسس الأولى لمبادئ الحركة في مؤتمر باندونغ نيسان 1955 وتجسدت في مؤتمر بلغراد من 1إلى 6 أيلول 1961 وهذه المبادئ هي:
- احترام حقوق الإنسان في إطار ميثاق الأمم المتحدة
- احترام سيادة الأمم وسلامة أراضيها.
- المساواة بين جميع الأجناس والأمم.
- عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد.
- احترام حق كل أمة في الدفاع فردياً أو جماعياً.
- منع استخدام الأحلاف العسكرية.
- عدم استخدام العنف ضد السلامة الاقليمية أو الاستقلال السياسي لأي بلد.
- تسوية الخلافات الدولية بالطرق الدبلوماسية (المفاوضات) أو التسوية القضائية.
- تنمية المصالح المتبادلة والتعاون.
- احترام العدالة والالتزامات الدولية.
ويلاحظ من خلال مبادئها مدى التجاوب مع إرادة دول العالم الثالث التي ترغب في عدم الميل إلى كتلة على حساب الأخرى فهي ترغب في عالم تسوده الأخوة والسلام والمنافع المشتركة بعيدة عن التبعية والصراع الدولي.
وأما النقاط الثلاث التي درست في مؤتمر بلغراد فما هي إلا دليل على إيمان هذه الحركة بوحدة المصير المشترك وهذه النقاط هي:
- المطالبة بالاستقلال لكل الشعوب المستعمرة.
- الكفاح ضد الامبريالية.
- رفض التعاون مع قطبي الصراع الدولي
- رفض الصراع العالمي والاستعمار الجديد بجميع أشكاله.