|
|
«كوميرسانت» الروسية تؤكد أن لافروف لن يحضر جلسة مجلس الأمن حول سورية .. مراقبون: السياسة الفرنسية تعبر عن انسداد الأفق أمــام أعداء سورية..وهي أشبه بالألعاب البهلوانية باريس - موسكو وهو مايعكس بطبيعة الحال عجز أعداء سورية وانسداد الأفق أمامهم. فالسياسة الفرنسية تجاه سورية تبدو كأنها أشبه بالالعاب البهلوانية التي تقوم بجوهرها على الخداع البصري المخالف للواقع اذ ان اركان هذه الادارة يتبادلون الادوار فيرفع احدهم سقف التصريحات تجاه سورية ليأتي الاخر ويخفضه الى الحدود الدنيا فبعد تهويل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بان بلاده تنظر في خطط لاقامة مناطق عازلة في سورية يأتي وزير خارجيته امس ويؤكد ان هذا الخيار معقد ولا يمكن لفرنسا ان تنفذه. لوران فابيوس اقر بان اقامة مناطق عازلة في سورية امر شديد التعقيد ويحتاج لاقامة مناطق حظر جوي وهو ما لا يمكن لفرنسا ان تقوم به وحدها كما لا يمكنها تجاوز مجلس الامن في هذا الاطار. ويرى مراقبون في كلام فابيوس احتيالا سياسيا يراد منه الالتفاف على حالة انسداد الافق امام اعداء سورية في استهدافهم لها متسائلين كيف يمكن لرئيس دولة مثل فرنسا ان يتحدث عن خيار ما وهو يعلم انه مستحيل وغير قابل للتحقيق دون دعم مجلس الامن الذي اوضح موقفه تجاه الازمة في سورية وبات خارج سيطرة الولايات المتحدة واتباعها ومن بينهم باريس؟ وفي سياق حديث ادلى به لاذاعة فرانس انتير واصل فابيوس تحريض المجموعات الارهابية المسلحة لمواصلة ما تقوم به من اعمال اجرامية بحق الشعب السوري واعدا اياهم بانه سيدعمهم في حال حققوا اختراقات على الارض الامر الذي يظهر من خلاله ان اعداء سورية باتوا يستشعرون خطر اندحار مرتزقتهم في الداخل ما يدفعهم لتصعيد حربهم النفسية وتقديم الجرعات المعنوية للارهابيين الذين ينهارون نفسيا لمجرد سماعهم باسم الجيش العربي السوري. وفيما بدا تطبيقا لسياسة الفرار الدبلوماسي عبر القاء المسؤولية على الاخرين القى فابيوس باللائمة ضمنا على حكومة حزب العدالة والتنمية التركية في فشل مخططات الناتو ومرتزقته تجاه سورية بقوله ان فرنسا لا تستطيع تنفيذ الخطط التي تضعها تجاه سورية دون موافقة الاتراك مبشرا بذلك بمرحلة جديدة يدخلها محور اعداء سورية عنوانها الاساسي تبادل التهم والهروب من المواجهة فرادى بعد ان هاجموا سورية جماعات. وكعادته لم ينس فابيوس ترديد الاسطوانة المملة التي ورثها عن سلفه الان جوبيه حول اسقاط الحكومة السورية والمبالغة في التهويل والتهديد تجاه سورية ناسيا ان مساعيه تلك فشلت داخل سورية وفي مجلس الامن الذي يريد العودة اليه مرة اخرى لتلقي خيبة جديدة تؤكدها جميع المعطيات. «كوميرسانت» الروسية: جلسة مجلس الأمن حول سورية محكوم عليها بالفشل وفي سياق مواز توقعت صحيفة كوميرسانت الروسية فشل جلسة مجلس الامن الدولي التي اقترحت فرنسا عقدها على المستوى الوزاري حول سورية وقالت ان هذه الجلسة محكوم عليها بالفشل مسبقا. وأشارت الصحيفة الروسية في عددها الصادر أمس الى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قرر عدم المشاركة في هذه الجلسة التي لن يحضرها على ما يبدو سوى وزير الخارجية الفرنسي وحده. وقال مصدر مطلع للصحيفة..ان لافروف لغاية يوم أمس كان يحضر نفسه للسفرالى نيويورك لكنه تقرر في نهاية الامر ان يمثل روسيا المندوب الدائم في الامم المتحدة فيتالي تشوركين. وأضاف.. ان لافروف لم يرغب في ان يكون الوزير الوحيد تقريبا الى جانب الفرنسي في هذا الاجتماع. وتابع: ان هناك سببا اخر لرفض لافروف المشاركة انه بات واضحا من المباحثات الاولية أن الاجتماع لن يتمخض عن اصدار أي وثيقة متفق عليها. وقال المصدر: ان فرنسا كانت تأمل خلال رئاستها للمجلس التوصل الى تحقيق تقدم جدي في المسألة السورية.. وبذلك سيكون اللقاء الوزاري في نهاية المطاف متدنيا بمستوى التمثيل. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله..ان هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية لا تنوي المشاركة في الاجتماع عدا ذلك لن تشارك به المندوبة الامريكية الدائمة سوزان رايس.. في حين لم يقرر وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني فيما اذا سيسافرالى نيويورك ام لا.. لكن من المتوقع ان يرفض هو الاخر حضور الاجتماع. وأوضح المصدر انه لم يتحقق تقارب في مواقف روسيا والصين من جانب وفرنسا وبريطانيا واميركا من جانب اخر.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
