تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إيران تصف تصريحات هولاند إزاء سورية بالسخيفة والصبيانية.. خامنئـــي لـ كــي مـون: شرط حل الازمة في سورية هو وقف دعم الإرهابيين بالسلاح.. أحمدي نجاد: إصدار القرارات وفرض العقوبات وممارسة الضغوط ممارسات العاجزين وعديمي المنطــق

طهران
سانا
صفحة أولى
الخميس 30-8-2012
اكد المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي استعداد بلاده لبذل أي جهد من اجل تسوية الازمة في سورية مشددا على ان الشرط الطبيعي لحلها هو الحد من ارسال السلاح الى المجموعات الارهابية داخل سورية.

واوضح خامنئي خلال لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في طهران على هامش اعمال واجتماعات القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز ان استمرار الوضع الحالي في سورية ناتج عن التدفق الهائل للسلاح من معظم حدودها الى المجموعات الارهابية المسلحة عديمة المسؤولية.‏

واشار خامنئي الى ان الحقيقة المرة في سورية هي ان مجموعة من الحكومات دفعت بهذه المجموعات الارهابية الى خوض حرب بالنيابة عنها وهذه الحرب هي ما يمثل الواقع الحالي للازمة في سورية مبينا ان الحكومات المشار اليها هي التي حالت دون تطبيق خطة كوفي أنان ولم تسمح لها ان تتحقق محذرا من انه طالما استمر هذا المخطط الخطر من جانب هذه الحكومات فان الوضع في سورية لن يتغير.‏

في سياق آخر جدد خامنئي دعوة ايران لشرق اوسط خال من السلاح الذري وقال ان على الامم المتحدة ان تبذل جهودا جادة لازالة القلق السائد بشان الاسلحة النووية مضيفا ان تجهيز الولايات المتحدة وبعض القوى الكبرى الاخرى للكيان الصهيوني بالسلاح النووي يشكل خطرا كبيرا على المنطقة والمتوقع من الامم المتحدة ان تتخذ اجراء بهذا الخصوص.‏

كما اعرب عن اسفه لان تركيبة الامم المتحدة تشوبها عيوب وثغرات وان اكثر القوى المتغطرسة في العالم والتي تملك السلاح الذري ولها ماض في استخدامه تهيمن على مجلس الامن الدولي مؤكدا ان الامريكيين يعرفون حق المعرفة ان ايران ليست بصدد اقتناء السلاح النووي ويبحثون فقط عن ذرائع.‏

وفي هذا الصدد جدد مرشد الثورة الايرانية التاكيد على موقف ايران بشان حظر انتاج واستخدام السلاح الذري.‏

من جهته اشار الامين العام للامم المتحدة خلال اللقاء الى الموقع والمكانة المهمة جدا والمؤثرة لايران في المنطقة لافتا الى اهمية الدور الايراني من اجل ايجاد حل للازمة في سورية.‏

من جانبه اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان قمة عدم الانحياز فرصة جيدة لتعزيز التعاون بين الدول المستقلة مؤكدا ضرورة الاستفادة من طاقات هذه الحركة من اجل تعزيز التعاون فيما بينها.‏

وقال الرئيس احمدي نجاد خلال استقباله امس وزير خارجية ناميبيا يوتوني نجوما على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز بطهران:ان الطامعين الدوليين يطمعون بأراضينا وثرواتنا ويريدون التقدم من خلال استغلال مصادرنا وثرواتنا .‏

واضاف الرئيس احمدي نجاد: ان اصدار القرارات وفرض العقوبات وممارسة الضغوط وعرقلة مسيرة تقدم الشعوب الاخرى هي ممارسات العاجزين وعديمي المنطق ونحن بصفة اشقاء لبعضنا بعضاً نقف امام النيات السيئة للمستكبرين ونسعى جاهدين للتقدم الى الامام مشيرا الى ان الادوات والاسلحة لا يمكنها ان تحقق الانتصار بل الارادة هي التي تحقق ذلك وان قوى الهيمنة تعارض تكتلا يضم الشعوب المستقلة ويؤدي الى وحدتهم وقوتهم لكن الدول الداعية للعدالة والحرية يجب ان يساعد بعضها بعضاً لتحقيق التقدم من خلال المساعي المشتركة.‏

واشار الرئيس الايراني الى ان بلاده لا ترى اي عائق امام تعزيز علاقاتها مع ناميبيا وان هناك ارضيات جيدة جدا للتعاون بين البلدين معربا عن امله في ان يتم تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية في شتى المجالات سريعا.‏

من جانبه قال وزير خارجية ناميبيا يوتوني نجوما خلال اللقاء ان بلاده تدافع وتدعم دوما الحقوق الاساسية لايران وتدعم ايضا رئاسة ايرانية لحركة عدم الانحياز.‏

واضاف نجوما ان اطماع وطغيان بعض الدول يعتبر اليوم التحدي الرئيسي للعالم وان قمة حركة عدم الانحياز تشكل فرصة جيدة لمواجهة هذه الاطماع.‏

واشار نجوما الى زيادة الضغوط الاميركية والغربية ضد ايران وان ناميبيا مستعدة لتقديم اي مساعدة ممكنة لايران من اجل تجاوز هذه المرحلة بنجاح معربا عن الثقة بانتصار ايران في هذه المواجهة.‏

جليلي : من احتل افغانستان وروج المخدرات يدعي ارساء الديمقراطية في سورية.‏

إلى ذلك انتقد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي السياسة الاميركية ازاء سورية وقال ان الدول التي احتلت افغانستان وروجت المخدرات تحت ذريعة مكافحة الارهاب جاءت الآن لتدعي ارساء الديمقراطية في سورية.‏

وقال جليلي خلال استقباله امس مستشار رئيس الوزراء الهندي للامن القومي شيفشانكار مينون: ان الدول التي احتلت افغانستان وروجت المخدرات تحت ذريعة مكافحة الارهاب جاءت الآن وتدعي ارساء الديمقراطية في سورية بنفس الادوات الارهابية داعيا الى تعزيز التعاون بين ايران والهند باعتبارهما بلدين مؤثرين في حركة عدم الانحياز.‏

بدوره اشار مستشار رئيس الوزراء الهندي للامن القومي الى ان العالم يعيش على اعتاب تغيير اساسي على الصعد الاقتصادية والسياسية والدولية واصفا دور ومكانة ايران في حركة عدم الانحياز بالمهم.‏

واكد مينون ان النظام الدولي الحالي لا يجسد الحقائق العالمية وبالطبع لا يمكنه ان يوفر مصالح البلدان لذلك يجب التحرك في اطار عدم الانحياز من اجل توفير مصالح الاعضاء.‏

من جهة ثانية وصف مساعد رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة الايرانية للشؤون التعبوية والثقافية العميد سيد مسعود جزائري تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاخيرة ضد سورية بانها مثيرة للسخرية وسخيفة وصبيانية.‏

وقال جزائري في تصريح نقلته امس وكالة مهر ان الغربيين ليست لديهم القدرة على القيام باجراء عسكري جديد في سورية لذا يجب مراقبة اي مفاوضات مع الاطراف التي تصدر الارهاب وتقوم بالتفجيرات.‏

واضاف جزائري ان العدوان على الحكومة والشعب السوري الحق خسائر فادحة بهذا البلد وشعبه مؤكدا ان الشعب السوري سيتجاوز الازمة الراهنة وسيلحق العار بالاعداء الاشرار في داخل وخارج سورية.‏

و عبر جزائري مساعد رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة الايرانية للشؤون التعبوية و الثقافية عن ثقته بان سورية ستتجاوز الازمة التي تمر بها وستلحق العار بالاعداء والارهابيين في الداخل والخارج.‏

وانتقد جزائري في تصريح له امس تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاخيرة مؤكدا انها مثيرة للسخرية وسخيفة وصبيانية.‏

واكد ان الغربيين ليست لديهم القدرة على القيام باجراء عسكري جديد في سورية داعيا الى ضرورة مراقبة اي مفاوضات مع الاطراف التي تصدر الارهاب وتقوم بالتفجيرات في سورية.‏

لاريجاني: بعض الدول لم تفسح‏

المجال لإرساء الديمقراطية في سورية‏

من جانبه أكد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى في ايران ان بلاده تدعم احلال السلام والاستقرار في المنطقة مشيرا الى ان بعض الدول لم تفسح المجال لارساء الديمقراطية في سورية مرتكبة بذلك خطأ فاحشا.‏

وقال لاريجاني في تصريح له امس عقب استقباله الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في طهران ان ما يحدث حاليا في سورية يعود لمغامرة بعض الدول مؤكدا انه ابلغ بان كي مون قلق ايران حيال القضايا والازمة في سورية.‏

ودعا لاريجاني الامين العام للامم المتحدة الى عدم السماح للقوى المتغطرسة باثارة الفوضى وزعزعة الامن والاستقرار بالمنطقة معربا عن امله بان تؤدي زيارة بان الى طهران والمشاركة في مؤتمر عدم الانحياز الى التعرف بشكل افضل على الظروف الراهنة.‏

وقال رئيس مجلس الشورى الايراني ان نهج ايران هو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ولدينا علاقات جيدة مع الدول المجاورة ودول المنطقة واذا كانت توجد خلافات في وجهات النظر مع الآخرين فلا يؤدي ذلك الى النزاع وانما لدينا وجهات نظرنا.‏

كي مون : لإيران دور مهم في حل أزمات المنطقة‏

من جهته اكد بان كي مون على دور ايران الحساس في أمن المنطقة واستقرارها مشيرا الى أنه سأل مضيفه عن ماهية المساعدة التي يمكن أن تؤمنها ايران لحل الازمة في سورية.‏

وأعرب الامين العام للامم المتحدة عن تقديره لاحتضان ايران مئات آلاف اللاجئين الافغانيين ودور طهران في استقرار أفغانستان لافتا الى انه سيناقش البرنامج النووي الايراني مع القيادة الايرانية.‏

كما اكد كي مون ان ايران تقوم بدور هام في التوسط لحل جميع الازمات في المنطقة.‏

وقال بان كي مون في تصريح لدى وصوله الى طهران امس نقلته وكالة أنباء مهر الايرانية ان طهران لها دور هام في المنطقة وبامكانها المساعدة على حل المشكلات فيها وتقوم بدور مهم في تسوية الازمات الاقليمية.‏

وعبر امين عام الامم المتحدة عن شكره لايران على دعوته لحضور القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز معربا عن امله باجراء محادثات بناءة مع كبار المسؤولين الايرانيين الى جانب التعرف اكثر على تاريخ وثقافة ايران.‏

عبد اللهيان: قمة عدم الانحياز‏

تسعى لتطبيق المقترح الإيراني‏

بدوره أعلن حسين امير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية أن مؤتمر قمة عدم الانحياز المنعقد في طهران يسعى للتوصل الى نتيجة فيما يخص الازمة في سورية وتطبيق مبادرة طهران الرامية لوقف اعمال العنف في هذا البلد.‏

وأوضح عبد اللهيان في تصريح له نقلته قناة العالم ان المقترح المطروح يشمل اعلان هدنة لمدة ثلاثة أشهر يتم خلالها عقد مفاوضات بين المعارضة التي تؤمن بالحوار وبين ممثلين عن الحكومة بهدف تحقيق مطالب الشعب السوري وصولا الى تشكيل لجنة وطنية.‏

من جهة أخرى أكد امير عبد اللهيان سلامة جميع المواطنين الايرانيين المختطفين في سورية وقال ان عناصر ما يسمى الجيش الحر تبنت مسؤولية اختطاف المواطنين الايرانيين مؤكدا أن العمل جار على قدم وساق بغرض اطلاق سراح هؤلاء المختطفين.‏

من جانب آخر رحب مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية بأي اقتراح ينطوي على تعزيز ورفع مستوى العلاقات بين طهران والقاهرة.‏

واضاف امير عبد اللهيان ان بلاده على استعداد للرقي بمستوى العلاقات مع مصر.‏

رفض التدخل الأجنبي في سورية ووقف ضخ المال والسلاح أهم البنود المتوقعة لعدم الانحياز‏

وفي سياق متصل أكد مهمانبرست أن العديد من الدول المشاركة في القمة ال 16 لدول حركة عدم الانحياز تؤمن بأن أهم الحلول السلمية للازمة في سورية تتمثل بوقف العنف ووقف التدخل الاجنبي ووقف ضخ المال والسلاح لاحلال الامن والسلام في سورية وقال: ان ما يطالب به الجميع هو أن يسمع صوت الشعب السوري وتسير المبادرة الايرانية الى الامام عبر الطرق الديمقراطية لتحقيق مطالب هذا الشعب وانهاء الازمة في سورية.‏

وأضاف مهمانبرست في حديث لقناة المنار: ان أهم البنود المتوقع صدورها في البيان الختامي للقمة ال16 لدول حركة عدم الانحياز فيما يتعلق بالازمة في سورية هي رفض التدخل الاجنبي في سورية والتنديد بالاعمال التي تجري فيها من قتل وعنف وتدخلات أجنبية والتأكيد على البنود الستة الواردة في خطة كوفي أنان المبعوث الاممي السابق الى سورية معربا عن أمله بأن يواصل الاخضر الابراهيمي المبعوث الاممي الجديد الى سورية ما عمل أنان على تحقيقه وأن تقوم الدول الاخرى بتقديم التسهيلات لانجاح مساعيه.‏

وقال مهمانبرست: ان الموضوع السوري كان أول بند في اجتماع الخبراء وكانت هناك خلافات كبيرة حوله إلا أن ايران تدخلت وقامت بجهود كبيرة لتقريب وجهات النظر في البيان وقدمت عدة نقاط حول سورية وتم الاتفاق حولها على صعيد الخبراء ووزراء الخارجية المشاركين.‏

وبالنسبة للدور التخريبي الذي تلعبه الولايات المتحدة واسرائيل في المنطقة أكد مهمانبرست أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة يريدان اشعال المنطقة بالفتن الطائفية والمذهبية وهذا واضح مما يجري في سورية وقال: أما في بلدان أخرى فان الناس يقومون للمطالبة بحريتهم فيما تكتفي الولايات المتحدة بعدم القيام بأي شيء تجاه هذه البلدان.‏

وأوضح مهمانبرست أن المشكلات الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة وأوروبا أدت الى قيام حركات تنشد الحرية والعدالة كحركة احتلوا وول ستريت مبينا أن هذه الحركات تريد قطع العلاقات بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة وانهاء هيمنتهما على العالم وقال: اننا نرى أن هناك قوى عظمى في طريقها الى الزوال وقوي جديدة في المنطقة تقوم لتحل مكان هذه القوى.‏

وبين مهمانبرست أن العنوان الاساسي والابرز لدول حركة عدم الانحياز في قمة طهران وجميع دول العالم هو ادارة العالم والوقوف في وجه حركات الهيمنة واجراء تعديلات على ميثاق الامم المتحدة لانهاء سيطرة وهيمنة القوى الغربية برئاسة الولايات المتحدة على العالم واحلال الامن والاستقرار في المنطقة.‏

ودعا مهمانبرست دول المنطقة الى الحذر من مشاريع الفتنة التي يريد الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ترسيخها في المنطقة بعد أن يوجدوا الاختلافات بين دولها ويحدثوا الازمات في العالم الاسلامي مشددا على ضرورة التنبه للخطر الاساسي المحدق بالامة وهو الكيان الصهيوني الذي يعمل على تعميق العداء بين الدول الاسلامية وشيطنة دول أخرى كإيران.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية