تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سباق مع الزمن لطرد العرب وهدم منازلهم وتهويد مقدساتهم

قاعدة الحدث
الثلاثاء 15-12-2009م
إشراف : د. حيدر حيدر

ينشغل العرب والمسلمون بقضية المسجد الأقصى المبارك، ويتابع الرأي العام بقلق بالغ الخطط الصهيونية المبيتة لهدم الأقصى وتهويده علماً أن عمليات الحفر أسفل المسجد الأقصى بدأت منذ احتلاله عام 1967

ويقع هذا المخطط الصهيوني ضمن برنامج خبيث وطويل الأمد لترحيل العرب وهدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم في القدس كما في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبحسب المخططات الصهيونية ستصبح مدينة القدس «عاصمة» لدولة الاحتلال بشكل نهائي مع حلول عام 2020 وهم يخططون لتكون في هذا التاريخ خالية من العرب والمسلمين وهذا يعني أن السنوات القادمة ستشهد تطرفاً وقمعاً صهيونياً لامثيل له ضد العرب في القدس.‏

إن الصهاينة لايكتفون بحفر الأنفاق تحت الأقصى بحثاً عن هيكلهم المزعوم، ولايتورعون عن تدنيس حرمات المسجد المبارك، بالاقتحامات المسلحة، وإقامة الحفلات الماجنة في رحابه، وبمنع المصلين العرب من الوصول إليه بل ويسرقون أيضاً حجارته ويخططون لاحتلاله بشكل دائم..‏

بكلمة واحدة، فإن الصهاينة هم أبشع لصوص للتاريخ والجغرافيا والآثار، فهم لم يكتفوا بسرقة الأرض الفلسطينية ونهبها بل ويسرقون التاريخ الفلسطيني ويسعون لتزويره، وهم يسطون حالياً على الآثار العربية الإسلامية ويزعمون أنها من بقايا الهيكل الثاني المزعوم، ولم يعد هناك حد للوقاحة الإسرائيلية التي تزوّر الحقائق والتاريخ والجغرافيا.. ووصل بهم الأمرأن وضعوا حجراً مسروقاً من الأقصى يعود للفترة الأموية العربية الإسلامية أمام الكنيست الصهيوني.‏

فهل تتحرك المنظمات والمؤسسات العربية والدولية المعنية للجم القراصنة المحتلين؟! وهل نسعى بشكل حثيث لوقف العدوان الهمجي ضد الأقصى من خلال التوجه للأمم المتحدة ومنظماتها المعنية وخاصة اليونسكو لوقف الأعمال البربرية الصهيونية ضد المسجد الأقصى وضد السكان العرب المقدسيين خصوصاً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية