ويقع هذا المخطط الصهيوني ضمن برنامج خبيث وطويل الأمد لترحيل العرب وهدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم في القدس كما في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبحسب المخططات الصهيونية ستصبح مدينة القدس «عاصمة» لدولة الاحتلال بشكل نهائي مع حلول عام 2020 وهم يخططون لتكون في هذا التاريخ خالية من العرب والمسلمين وهذا يعني أن السنوات القادمة ستشهد تطرفاً وقمعاً صهيونياً لامثيل له ضد العرب في القدس.
إن الصهاينة لايكتفون بحفر الأنفاق تحت الأقصى بحثاً عن هيكلهم المزعوم، ولايتورعون عن تدنيس حرمات المسجد المبارك، بالاقتحامات المسلحة، وإقامة الحفلات الماجنة في رحابه، وبمنع المصلين العرب من الوصول إليه بل ويسرقون أيضاً حجارته ويخططون لاحتلاله بشكل دائم..
بكلمة واحدة، فإن الصهاينة هم أبشع لصوص للتاريخ والجغرافيا والآثار، فهم لم يكتفوا بسرقة الأرض الفلسطينية ونهبها بل ويسرقون التاريخ الفلسطيني ويسعون لتزويره، وهم يسطون حالياً على الآثار العربية الإسلامية ويزعمون أنها من بقايا الهيكل الثاني المزعوم، ولم يعد هناك حد للوقاحة الإسرائيلية التي تزوّر الحقائق والتاريخ والجغرافيا.. ووصل بهم الأمرأن وضعوا حجراً مسروقاً من الأقصى يعود للفترة الأموية العربية الإسلامية أمام الكنيست الصهيوني.
فهل تتحرك المنظمات والمؤسسات العربية والدولية المعنية للجم القراصنة المحتلين؟! وهل نسعى بشكل حثيث لوقف العدوان الهمجي ضد الأقصى من خلال التوجه للأمم المتحدة ومنظماتها المعنية وخاصة اليونسكو لوقف الأعمال البربرية الصهيونية ضد المسجد الأقصى وضد السكان العرب المقدسيين خصوصاً.