اتفقوا فمزقوا السودان إلى دولتين ,وجعلوا من الصومال بؤرة لحرب تحاكي حرب البسوس أو داحس والغبراء..واتفقوا فحطموا بنيان الدولة الليبية.
اتفق العربان فأشعلوا نيران الحقد والضغينة والكراهية والمذهبية الضيقّة في طول الأرض السورية وعرضها,وساقوا إليها كل زناديق ومرتزقة العالم ومتخلفيه.
اتفق الأعراب فجعلوا لهم في لبنان ألف ذيل وذيل,وألف تابع وتابع,فتحوا لهم الخزائن,وأغدقوا عليهم الهبات والعطايا لقاء كل تصريح يهاجم المقاومة,أو يروّج للتطبيع ,يهلل للوجود الأميركي وقواعده التي أصبحت أبواباً للارتزاق والمتاجرة,كما هي سفاراته.
اتفق الأعراب والغربان على تحطيم اليمن فأمعنوا فيه قتلاًوتدميراًوتجويعاًوذبحاً...العدو الصهيوني ما عاد يشكل خطراً على المنطقة بكل أدواته النووية وصواريخه وذراعه الجوية الطويلة...«ايران هي الخطر»..بمشروعها النووي,وصواريخها القادرة على الدفاع عن نفسها ومحيطها ..ايران هي العدو لأنها لاتعترف بـ «حق»الصهاينة في«دولة يهودية»,بل لاتعترف بحقهم في الوجود على الأرض الفلسطينية الطيبة,إنما تعترف بحق أصحاب الأرض الأصليين الموجودين عليها منذ آلاف السنين...ايران والمقاومة نقيضان للمشروع الصهيو-أميركي,لهذا هم خارج الاتفاق ونقيضه.
الأعراب متفقون دائماً,ومااختلفوا إلا عندما يتعلق الأمر بالحق الفلسطيني ,أوبأمن المنطقة العربية,هم أصحاب حزم وعزم تجاه بعضهم بعضاً,وهم مجرد أدوات في مواجهة المشروع الصهيو-أميركي,وعبيد أذلاء لقواعده وكلاب الحراسة المرافقة لضباطه وعسكرييه...نعم..اتفق العربان...!