القلاع أضاف خلال ندوة الأربعاء التجارية بعنوان الرقابة التموينية وتطبيقها على المنتج إلى أن الإشكالية الكبيرة بين حلقات التجارة تتمثل في تفشي التهريب والأسواق مليئة بالمهربات وهي ظاهرة غير صحية حيث علينا تأمين المواد والسلع عبر الاستيراد أو الإنتاج الصحيح داعياً إلى ضرورة تفعيل ثقافة الشكوى بين حلقات البيع والتجارة من المنتج إلى المستورد إلى بائع الجملة والمفرق والمستهلك.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق عدي الشبلي بيّن أنه بالرغم من كل المخالفات إلا أن المواد المغشوشة في نهاية المطاف لا تشكل سوى 20 بالمئة من حجم المعروض في الأسواق والمديرية سجلت سحب خمس رخص فقط خلال العام الحالي من باعة المازوت بينما وصلت في العام 2016 إلى 150 رخصة مخالفة مسحوبة، مؤكداً في الوقت ذاته جاهزية المديرية لمعالجة أي شكوى.
الشبلي أشار إلى أن الشكاوي ارتفعت من أقل من ثلاثين شكوى شهرياً إلى 475 شكوى حالياً نتيجة رضا المواطن على استجابة المديرية لشكواهم وبدء ثقافة الشكوى تدريجياً وجدواها الملموسة من قبلهم، مشيراً إلى أنه وعند التجول في سوق باب سريجة لم يتم تسجيل حالة واحدة عن الإعلان عن السعر وعليه تم وضع دورية تموين ثابتة في السوق، مبيناً أن تثبيت الأسعار يسبقه تثبيت سعر الصرف وتوفير الكفاية من السلع والخدمات والمواد الأولية والتغليف والنقل واحتياجات أخرى.
فراس نديم من جمعية حماية المستهلك لفت في مداخلاته إلى معضلة عدم الإعلان عن الأسعار وهي لازالت بلا حلول وهي تشمل كل القطاعات العامة والخاصة وأن العرض والطلب والمنافسة والإعلان عن الأسعار تخلق الثقة والأسعار يمكن أن ترتفع وتنخفض وفقاً لذلك.