أصلان أشار إلى إن الوزارة عملت على تنظيم تربية النحل وحددت التحديات التي تواجه مربي نحل العسل من مستلزمات وتأمين ملكات من سلالات قياسية وتأمين المراعي وظاهرة فقدان النحل والتأثيرات السلبية للجفاف على المراعي وتعمل حالياً على كل ما من شأنه ترميم هذا القطاع الذي تعرض للتخريب والأذى حيث فقدت الوزارة الكثير من مراكز تربية النحل في معظم المحافظات واقتصرت المراكز العاملة على عدد من المناطق الآمنة إذ انخفض عدد الخلايا عما كان عليه إلى أكثر من 50 بالمئة كما انخفض الإنتاج 60 بالمئة إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج حتى 300 بالمئة.
من جهته قال الأمين العام المساعد لاتحاد النحالين العرب إياد دعبول إن الهدف من هذه الورشة هو تحفيز المنظمات الدولية للاستثمار في قطاع النحل كمشاريع صغيرة مولدة للدخل مؤكداً تنفيذ سبعة مشاريع خلال عامي 2016 و2017 حيث بلغ عدد الطرود 12500 طرد خلية فتية بينما بلغ عدد الأسر المستفيدة 3500 أسرة متمنياً أن يصل العدد في نهاية العام القادم إلى ما لا يقل عن 25 ألف خلية.
وحول المعايير التي يتم من خلالها اختيار الأسر المستفيدة قال دعبول إن الأولوية للأسر التي فقدت معيلها إضافة إلى النازحين والمهجرين والأسر المضيفة والمستضيفة على حد سواء. أما رئيس اتحاد النحالين السوريين المهندس فتوح جمعة فقد أكد أن قطاع النحل من أهم المشاريع الزراعية الواعدة التي يمكن الاستثمار بها بعد أن بدأت سورية بالتعافي مشيراً إلى أن إنتاج سورية من العسل وصل إلى 3500 طن عام 2011 وبلغت إيراداتها من تصدير العسل 150 مليون دولار. بدوره أشار مدير مركز أبحاث نحل العيل العراقي منتصر صباح آل شمخي الحسناوي إلى الجهود الكبيرة التي بذلها اتحاد النحالين العرب لإعادة الألق لقطاع تربية النحل السوري الذي يتميز بجودته والذي كان يصدر لأغلب الدول العربية وتراجع بسبب الحرب الظالمة التي تعرض لها الشعب السوري.
في حين أوضح الأمين العام المساعد لاتحاد النحالين العرب في لبنان عفيف أبي شديد أنه تم إرسال نحو 3000 ملكة مهجنة إلى النحالين المحترفين في سورية الأمر الذي يسهم في رفع كمية الإنتاج حيث يبلغ سعر الملكة الواحدة 600 دولار.
حضر الورشة ممثلون عن سفارات الدول الصديقة وعدد من المنظمات الدولية مثل الفاو وبرنامج الغذاء العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس النرويجي للاجئين.