وأشار المقداد في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية إلى ان مرحلة الأزمة في سورية شهدت لقاءان هامان جاءا في الوقت المناسب، والمكان المناسب، وهي الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى الاتحاد الروسي بعد أن اعلنت روسيا بشكل رسمي دخولها الحرب على الإرهاب، وتلك الزيارة حددت مرتسمات الدور الهام والدعم الذي سيقدمه الاتحاد الروسي بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين.
ولفت المقداد إلى أن الزيارة الثانية فهي التي حدثت أول أمس والتي جاءت بعد تحقيق إنجازات هامة في الحرب على الإرهاب، تمثلت في تحقيق الجيش العربي السوري وحلفائه خلال الأسابيع القليلة الماضية من إنهاء وجود تنظيم داعش الذي يمثل خطرا على المنطقة والعالم ككل.
وأضاف المقداد أن الزيارة الأخيرة للرئيس الأسد حملت في طياتها أقوى أشكال الحرارة، والتي تمثلت في عناق القائدين، وفي الاستقبال الحافل للسيد الرئيس بحضور القيادة الروسية وحضور كافة الضباط الذين يصنعون في الجانب الروسي التقدم والإنجاز الذي حققته القوات الروسية في الحرب على الإرهاب في سورية.
وأكد المقداد أن اللقاء في مضمونه من أهم اللقاءات لأنه جاء قبل انعقاد القمة الثلاثية في سوتشي، وهذه رسالة من قائدي سورية وروسيا إلى كل من يهمه الأمر في العالم بأن روسيا تقف إلى جانب الجمهورية العربية السورية، وتتشاور معها في المفاصل الحساسة، سواء كان ذلك في الإنجاز الذي تحقق في دير الزور والميادين والبوكمال، وبعد ذلك الاستعداد للقمة الثلاثية التي انعقدت أمس للدول الضامنة لعملية آستنة.
وقال المقداد: نحن مع دور الأمم المتحدة بشرط أن يحترم ميثاقها الذي ينص على احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد المقداد أن من سيضع دستور سورية هو الشعب السوري، مشددا على ضرورة أن نميز بين من يعمل لأجل سورية وبين من يعمل لأجندات خارجية.
وأضاف: نقول لكل من يتعاون مع الأمريكيين أنهم مجرد أدوات ستتركهم الولايات المتحدة بعد رحيلها ويفشلون في النهاية، مؤكدا أن الحل السياسي الذي لا يقبله الشعب ولا يعكس تضحيات الجيش لا يمكن أن يكون حلا مقبولا.
وأكد المقداد أن الانتخابات في سورية تجري وفق آلية دستورية وعبر صناديق الاقتراع، وإجراء أي انتخابات ليس أمراً جديداً علينا.
كما أكد المقداد أن النظام التركي خان العلاقات التي بنيت بين الشعبين السوري والتركي وكان رأس حربة في هذه الحرب الإرهابية على سورية، لافتا إلى ان حلفاء سورية لا يقبلون بأي مساس بسيادتها، وقال: إن سورية خاضت الحرب المفروضة عليها بدافع الكرامة.