واعتبر الخامنئي في كلمة له أمس أن جميع جهود أعداء الأمة الإسلامية والمخططات التي رسموها كانت تهدف إلى إبعاد المنطقة عن الفكر الثوري والمقاوم إلا أن ما حدث جاء بعكس هذه المخططات.
من جهة أخرى أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن مستقبل سورية لن يكون بيد القوى الخارجية مشددا على أن التدخل الأمريكي والصهيوني في شؤون المنطقة لن يكتب له النجاح.
وقال الرئيس روحاني أمس في تصريحات له قبيل توجهه إلى سوتشي للمشاركة في القمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية أن إيران طالما شعرت بالمسؤولية تجاه الأوضاع التي تمر بها المنطقة علما منها أن مخططات القوى الغربية التي تستهدفها تأتي في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تعمل امريكا منذ سنوات على تحقيقه كما ان الكيان الصهيوني يدعمه.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق أثبتت أن الإرهاب وحماته على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والفكرية محكومون بالفشل.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن فصلا مهما آخر من التطورات في منطقتنا قد بدأ بتعاون وتكاتف وبسالة جميع قوى المقاومة ودول المنطقة التي شاركت بكل قواها واتخذت خطوات عملية في مكافحة الإرهاب والتطرف مشيرة إلى أن من «عملوا على تأجيج نيران الحرب والتخريب مازالوا مستمرين في طريقهم الخاطئ والمخزي وينفقون أثمانا باهظة للتغطية على أخطائهم وجرائمهم ونتوقع ممارسات خبيثة ومؤامرات وإجراءات مضللة جديدة من قبلهم وهو الأمر الذي يتطلب يقظة وحكمة شعوب وحكومات المنطقة والعالم الإسلامي».
وهنأت الخارجية حكومتي وشعبي سورية والعراق وجميع شعوب المنطقة والأحرار بما تحقق من انتصارات وتطهير المنطقة من دنس إرهابيي «داعش» منوهة بدعم ومشاركة الحكومة الروسية في هذه المرحلة الحساسة من مكافحة الإرهاب.
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن المنطقة والعالم الآن في منعطف تاريخي خطر مؤكدة مواصلة مساعيها في الساحة السياسية في إطار بذل الجهود المخلصة في مسار تحقيق السلام والاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي في ظل التعاون الجماعي.
شمخانـي: سياسات بعض الدول
الإقليمية أنتجت داعش
بدوره قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: إن سياسات بعض الدول الإقليمية أنتجت تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وأضاف شمخاني في مقابلة مع التلفزيون الايراني: إنه لولا دعم الغرب وبعض الأنظمة العربية لتنظيم داعش بشكل علني ومباشر لكانت قوى المقاومة في المنطقة تمكنت من القضاء عليه بوقت أسرع وتكلفة أقل» لافتا إلى أن محاربة هذا التنظيم الإرهابي كلفت الكثير من الضحايا والمهجرين الى جانب الكلفة الباهظة لإعادة إعمار الدمار الذي خلفه وكل هذا يسجل لحساب تطرف بعض الدول الاقليمية الباحثة عن السلطة ومساعدة الغرب للإرهاب بهدف حماية أمن الكيان الإسرائيلي.
وأشار شمخاني إلى أن تهديد تنظيم «داعش» الإرهابي لم ينته بل سينتقل لمرحلة أخرى ولا سيما أن الكثير من إرهابييه عادوا إلى بلدانهم ليظهروا من جديد بشكل مختلف.
ولايتي: القضاء على داعش يضع سورية
والعراق والمنطقة أمام مرحلة جديدة
من جهته أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق يعني تحقيق انجاز استراتيجي مهم يضع البلدين والمنطقة أمام مرحلة جديدة.
وأوضح ولايتي في كلمة له في مؤتمر محبي أهل البيت وقضية التكفير الدولي في طهران أن سورية والعراق كبلدين مهمين تعرضا للكثير من المؤامرات المشتركة خلال السنوات الأخيرة وحققا بدعم وإسناد من جبهة المقاومة انتصارات باهرة في مكافحتهما للإرهاب وبشكل خاص خلال الأسابيع والأيام الأخيرة حيث سقطت آخر معاقل لتنظيم داعش الإرهابي في هذين البلدين.
من جانبه نوه رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي شاهرودي في كلمة له في المؤتمر ذاته بالإنتصارات على تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق مؤكدا أن هذه الانتصارات ستؤدي إلى إفشال المؤامرات الأمريكية في المنطقة.
وشدد شاهرودي على ضرورة مواجهة الأفكار والتيارات التكفيرية والتصدي للأسس الفكرية لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
وكانت بدأت في طهران صباح أمس فعاليات مؤتمر محبي أهل البيت وقضية التكفير الدولي بمشاركة 500 شخصية من كبار علماء الدين في العالم الإسلامي ويستمر يومين.
البرلمانيون الإيرانيون:
هزيمة داعش انتصار للمقاومة
في الأثناء أكد النواب الإيرانيون أن الانتصار بهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي لا يشكل مجرد انتصار على التكفيريين والإرهابيين بل هو انتصار لجبهة الحق والمقاومة في مواجهة جبهة الاستكبار العالمي والنظام السلطوي وجميع الداعمين والعملاء على الصعيدين الدولي والاقليمي.
وأعرب النواب في برقية بعثوا بها إلى قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي أمس عن تقديرهم لتضحيات الجيشين العربي السوري والعراقي وأسر الشهداء والشعوب الداعية إلى الحق في سورية وإيران والعراق ولبنان وجميع حماة جبهة المقاومة وسائر الشعوب الإسلامية والعالم مقدمين التهنئة بهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأشاروا إلى رص الصفوف في محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق والنجاح في إحباط أحلام وآمال صنائع أمريكا والنظام السعودي والصهيونية العالمية القائمة على الهيمنة على العالم الإسلامي.