وحمل تازجان خلال مؤتمر صحفي رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مسؤولية الوضع الحالي في سورية نتيجة دعمه المجموعات الإرهابية طيلة السنوات الماضية قائلا:أننا عبرنا منذ اللحظة الأولى للأحداث في سورية عن استنكارنا للتدخل التركي هناك.. ودعونا إلى الحوار مع جميع الأطراف السورية من أجل الأمن والسلام والاستقرار بدلا من دعم المجموعات الإرهابية لكن أردوغان استمر في دعم كل هذه المجموعات وهو ما تسبب بالدمار الذي لحق بسورية.
واعتبر تازجان أن مشاركة أردوغان في لقاء آستنة منذ البداية والحوار الإيجابي مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني أمر إيجابي ويمكن أن يسهم في الحل في سورية وأضاف نحن على أمل أن تنتهي قمة سوتشي في روسيا بقرارات حاسمة تنعكس إيجابا على الأمن والاستقرار في سورية والعراق والمنطقة عموما إلى جانب التعاون والحوار بين دول المنطقة وأهمها سورية وإيران والعراق .
هذا ويواصل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حملاته التطهيرية والقمعية المسعورة ضد المواطنين الأتراك مستغلاً محاولة الانقلاب الأخيرة التي شهدتها تركيا في صيف العام الماضي للنيل من معارضي سياساته الداخلية والخارجية، وتصفية خصومه، واستغلال هذه الحادثة لتعزيز قبضته وسلطتة في البلاد مما يفتح له المجال لحكم مطلق في تركيا.
وبهذا الإطار أعلن وزير دفاع النظام التركي نور الدين جانيكلي طرد 150 جنرالاً من أصل 560 من الجيش بذريعة علاقتهم بمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف تموز من العام الماضى.
وأشار جانيكلي الى ان عدد الضباط من ذوي الرتب بين ملازم وعقيد الذين تم طردهم من الجيش وصل الى 4360 ضابطاً مقابل 4000 من عناصر القوات المسلحة الذين تم استبعادهم من الجيش.
من جهة ثانية أشارت المعلومات الصحفية الى استمرار التحقيقات مع نحو 100 جنرال ونحو 15 ألفاً من الضباط ذوي الرتب المختلفة والبعض من هؤلاء ما زالوا معتقلين بذريعة علاقتهم بمحاولة الانقلاب.
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان أمر بإغلاق كل الكليات والمدارس العسكرية وأنشأ جامعة الدفاع الوطني المختصة بقبول وتعليم المنتسبين للقوات المسلحة.
وفي سياق متصل اعتقلت سلطات النظام التركي امس 17 من الموظفين السابقين بوزارة المالية بحجة صلتهم بمحاولة الانقلاب.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن سلطات النظام التركي اصدرت أوامر اعتقال بحق 216 شخصاً بينهم موظفون سابقون بوزارة المالية، مشيرة إلى أنه تم اعتقال 17 حتى الآن فيما البحث جار عن 65 آخرين.
كما نفذت السلطات عمليات منفصلة في 40 إقليماً تستهدف أئمة غير حكوميين بحجة أنهم يجندون أعضاء في شبكة الداعية فتح الله غولن الذى يتهمه نظام اردوغان بتدبير محاولة الانقلاب.
وكانت سلطات النظام التركي اعتقلت قبل يومين 51 مدرساً بحجة صلتهم بمحاولة الانقلاب.
يشار إلى أن النظام التركى استغل محاولة الانقلاب لتصفية خصومه ومعارضيه حيث اعتقل عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم صحفيون وقضاة وشخصيات من المعارضة وموظفون حكوميون وفصل نحو 150 ألفاً آخرين أو أوقفهم عن العمل فى القطاعين العام والخاص.
وتثير الحملة قلق حلفاء تركيا الغربيين وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان التي قالت: إن أردوغان يستخدم الانقلاب ذريعة لإسكات المعارضة.