في هذه الحادثة نستعرض قصة هذه الأم الشابة التي أضنى قلبها وفاة ابنها الصغير عبد الهادي (ن) في السادس والعشرين من الشهر الفائت وهو لم يتجاوز عمره العام والنصف العام نتيجة إهمال وسوء معالجة والده وزوجته الأولى ضرة أمه .
تقول الأم بثينة/م: إنها انفصلت عن زوجها محمد مايقارب التسعة أشهر منذ 14 آذار الفائت من العام الحالي بعد زواج دام أربع سنوات بسبب معاملته السيئة لها هو وبعض أفراد عائلته ولدواعي الخوف والرعب والظلم تركت البيت مع بقاء أولادها الصغار أدهم بعمر ثلاث سنوات والثاني عبد الهادي المعني بهذه القصة ولم يتثن لها أن تحضنهم سوى شهرين في كنفها عن طريق قسم شرطة القدم بتاريخ 20/7/2009م بعد الموافقة بالتراضي وقد تبين خلال الإقامة معها أن عبد الهادي يشكو ألماً في يده اليسرى وعندما راجعت الطبيب يطلب إجراء صورة شعاعية .
وتلفت الأم بثينة في حديثها أن ابنها عبد الهادي تعرض إلى كسر في يده مذ كان عمره عاماً واحداً وهذا مايؤكده التقرير الطبي الصادر في 2 آب لعام 2009م من قبل الدكتور أحمد ع.م أخصائي في جراحة العظام والمفاصل مبيناً تاريخ 29/7/2009م أن الطفل المذكور لديه انتباج وتحدد في حركة المفرق الأيسر حيث تبدي الصورة الشعاعية المجراة للطفل وجود كسر أسفل العضد مندمل بشكل كامل مع نزو فيه وهذه الإصابة قد مضى عليها أكثر من شهر.
وفي تقرير آخر صادر عن الطبيب الشرعي ح.ش تاريخ 3/8/2009م برقم 632 يؤكد أنه لدى معاينة الطفل عبد الهادي سنة واحدة لدى معاينته شوهد تحدد ضعيف في بسط المرفق الأيسر تقرير الطبيب أحمد ع.م المذكور آنفاً تشير لوجود انتباج وتحدد حركة المرفق الأيسر والصورة الشعاعية تبدي وجود كسر أسفل العضد مندمل مع نزو تقدر فترة الشفاء بشهر ونصف والتعطل عن العمل شهر واحد من تاريخ الحادث .
وفي وثيقة أخرى تحمل الرقم 550 يشير فيها الطبيب الشرعي بدمشق الدكتور محمود (س) أثناء فحص المصاب في مركز قصرالعدل تبين وجود تكدم أضي على الهرم الأفقي مترافق بوزمة رضية وجرح صغير من الناحية الجدارية المنحني وجرح مدور على ظهر اليد اليسرى عليه.
وبالنتيجة فإن الطفل عبد الهادي توفي قتلاً نتيجة رضة شديدة أسفل الدماغ أدت إلى نزف داخلي أدى بدوره إلى تضخم الدماغ وتلف كامل للدماغ وقد دخل المشفى بناء على ذلك ولكن بعد أن سبق السيف العزل كما يقال .
الأم طلبت تشريح جثة ابنها لكن الطبيب الشرعي رفض ذلك حسب قولها لأن سبب الوفاة ظاهر ولاحاجة للتشريح .
تعترف الأم بثينة بأن طليقها يقوم بتهديدها عبر الاتصال الهاتفي من جواله إذا قامت بالادعاء عليه نتيجة الإصابة التي لحقت بولدها أثناء وجوده بعهدتهم وسوف يقوم بإيذائها وإلحاق الضرر بها وفق ماأكدت في أقوالها. وهذا الموضوع حالياً في أيدي القضاء المختص ونأمل من العدالة أن تأخذ مجراها وتنصف كل مظلوم.