أولها وقوعنا ثانياً بعد الكويت على لائحة الترتيب العام للفرق وتجاوزنا العديد من الدول العربية التي سبقتنا بأشواط مثل قطر والأردن والعراق رغم أن عمر اللعبة لدينا لم يتجاوز العام والنصف، ما عكس حالة من التطور السريع نجمت عن جهود جادة وأمينة للقائمين على اللعبة وسعيهم الجاد لاعتلاء العرش العربي ودخول الساحات الآسيوية والعالمية في السنوات القليلة القادمة.
وثانيها النجاح التنظيمي الملفت الذي لاقته البطولة بشهادة الأشقاء الضيوف رغم أنها البطولة الأولى التي تنظم على صعيد المنتخبات.
أما اللوحة الثالثة فقد تمثلت بثقة لاعبينا ولاعباتنا الكبيرة بأنفسهم من جهة وحماستهم واندفاعهم من جهة أخرى رغم أنها المشاركة الأولى للبعض منهم، ما يؤكد أنهم وقفوا على عتبة الثقة بزادهم الفني ومهارتهم باللعبة ويعكس الجهود التي بذلها مدربونا وعلى رأسهم مدربنا التونسي هيثم هباح في هذه النقلة النوعية الملفتة التي نتمنى الارتقاء بها أكثر في قادمات الأيام.
إذاً ودعت مبارزتنا مرحلة التأسيس برصيد وافر من الذهب والفضة والبرونز العربي وارتقت بجدارة وثقة لمرحلة التنظيم التي يمكن من خلالها أن تحقق طموحاتها في التربع على قمة الهرم العربي إن استمرت بذات النهج والأدوات، فهل ترتدي مبارزتنا ثوباً جديداً مرصعاً بالذهب الأصفر العام القادم أم أن انطلاقتها القوية ستكون طفرة كمعظم ألعابنا؟ هذا ما تشهده الأيام القادمة.