جاء ذلك بعد ان اعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال مباحثاته في الكرملين مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أهمية العلاقات المتبادلة التي تطورت الى حد كبير بين البلدين خصوصاً بين رجال اعمال في الهند وروسيا والتي تتوقف عليها سرعة وديناميكية الاتصالات بين البلدين بشكل عام، سينغ اكد ان روسيا والهند بإمكانهما العمل سوية في مجالات الدفاع وتطوير الطاقة النووية والتكنولوجيات المتطورة .
من جهته أجرى رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ونظيره الهندي لقاء مشتركاً مع رجال الاعمال من كلا البلدين تضمن جملة من المشاريع الاقتصادية في شؤون النفط والغاز وكذلك العقود الموقعة بين موسكو ودلهي في المجال العسكري التقني.
هذا وفي البيان المشترك الذي وقعه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بعد اختتام مباحثاتهما في الكرملين اكد على ان العلاقات المتطورة بين الدول هي الاداة الرئيسية لتنسيق المصالح في المجتمع وضمانة حقوق وحريات ومصالح جميع المواطنين اضافة الى كونها الحلقة الاساسية في العلاقات الدولية.
ودعا البيان الى اصلاح منظومة الادارة الاقتصادية العالمية على اساس التكافؤ والعدالة والى التعاون والعمل المشترك المتكافىء بين البلدان المتطورة والبلدان النامية مشيرا الى تطور التعاون ضمن مجموعتي بريك التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل ومنظمة شنغهاي للتعاون التي تضم كلا من روسيا والصين وكازاخستان وقيرغيزيا وطاجكستان واوزبكستان.
واكد البيان ان انتشار الاسلحة النووية واحتمال ارتباط ذلك بالارهاب يشكل خطرا على السلام والامن الدوليين ويؤثر سلبا على افاق توسيع التعاون الدولي في مجال استخدام الطاقة النووية داعيا الى الاسراع في توقيع معاهدة شاملة حول مكافحة الارهاب الدولي مع تأكيد عدم جواز الانتقائية في هذا المجال معربا عن القلق لاستمرار هجمات القراصنة والنهب المسلح عند سواحل الصومال.
ووقعت روسيا والهند بنتيجة المباحثات عددا من الاتفاقيات الحكومية حول التعاون العسكري التقني وصنع طائرة حربية متعددة الاغراض بصورة مشتركة وبرنامجا حول التعاون الثقافي واتفاقية مصرفية واخرى حول الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.