في غرفة المرايا
والألوان
والقلق
كان يجلس محدقاً في الفراغ الفسيح
شاحذاً ظلال السكينة بأفراح روحه
وحيداً
لاهثاً
غريباً
على خشبة الحياة والموت
حين تستبدل المرايا أمعاءها بالوجوه
والكلمات بالصدى
يشهق شعاع من الضوء
حارقاً كل أمل بمسافة أخرى
وكل رغبة بالعودة
في تلك اللحظة
في غرفة المرايا والألوان والقلق
كان ينسلّ من حشوده،
متماهياً
في الجموع.
حماقات
نكاية بالوداع
ترك كفه تتدلى من سماء الوطن
نكاية بالموت
يحرق نصف عمره في سيجارة واحدة
نكاية بالوحشة
يخترع البحر من دموعها
نكاية بالمعنى
يقشر حماقة اللغة
ويقتسمها مع نفسه!