وتشكل الرسالة أولى النتائج المباشرة لزيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للتحريض ضد طهران وإفشال المفاوضات النووية معها.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان الرسالة الموقعة من 42 سيناتورا من بينهم رئيس الأغلبية الجمهورية ميتش ماكونيل أمس تؤكد ان الأغلبية العظمى في الكونغرس الاميركي يجب ان تتبنى أي اتفاق دولي مع إيران كما يجب الأخذ بالاعتبار فترة ولاية أعضاء مجلس الشيوخ إذ ان المجلس المقبل قد يعدل شروط الاتفاق في أي وقت.
وجاء في الرسالة التي وقعتها أغلبية المرشحين لنيل تسمية الحزب الجمهوري من أجل خوض السباق الرئاسي في العام 2016 .. نحن نعتبر أي اتفاق يتعلق ببرنامجكم النووي دون أن ينال موافقة الكونغرس ليس سوى اتفاق تنفيذي بين الرئيس اوباما والمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الإيرانية علي خامنئي.
وأشار الموقعون على الرسالة إلى ان الرئيس المقبل قد يبطل اتفاقا تنفيذيا من هذا النوع بجرة قلم كما ان أعضاء الكونغرس الجدد قادرون على تعديل شروطه في أي وقت مشيرين إلى أن ولاية الرئيس أوباما تنتهي في كانون الثاني عام 1017 بينما الكثيرون من بيننا باقون ربما لعقود.
وقد ندد البيت الابيض بشدة بالموقف المنحاز لاعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين وجهوا رسالة مفتوحة إلى طهران يحذرون فيها ان اي اتفاق حول البرنامج النووي لن يصبح دائما الا بعد موافقة الكونغرس.
وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الابيض ان هذه الرسالة تشكل استمرارا لجهد منحاز يهدف إلى اضعاف قدرة الرئيس اوباما على قيادة السياسة الخارجية للولايات المتحدة0.
وهذا يعني ان الجمهوريين يقولون بوضوح ان هدفهم هو تقويض المفاوضات.. وهذا الامر يطرح تساؤلات فعلية عن هدف اولئك الذين وقعوا هذه الرسالة .
ولفت ايرنست إلى ان المفاوضات القائمة ليست فقط بين الولايات المتحدة وايران بل بين ايران ومجموعة دول خمسة زائد واحد التي تضم الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا داعيا الجمهوريين الذين يشكلون أغلبية في الكونغرس إلى التقدم باقتراحات حقيقية بدل محاولة اضعاف موقف الرئيس.
من جانبه انتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف رسالة 47 سيناتورا جمهوريا من مجلس الشيوخ الامريكي حول المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد وامكانية التوصل إلى اتفاق نهائي محتمل معتبرا أنها تفتقد اي قيمة قانونية وهي مجرد خدعة اعلامية .
وقال ظريف في تصريح له أمس ردا على رسالة مفتوحة وقعها 47 سيناتورا جمهوريا في مجلس الشيوخ الامريكي موجهة إلى المسؤولين الايرانيين: انه ليس بوسع مجلس الشيوخ الامريكي تغيير مضمون الاتفاق النووي مع ايران وما رسالة أعضاء المجلس الا خدعة اعلامية ولا تحظى بقيمة قانونية داعيا اياهم إلى ادراك بأن العالم ليس امريكا وان العلاقات الدولية تنظم على أساس القوانين الدولية والتعهدات والالتزامات الدولية للحكومات وليس على اساس القوانين الداخلية لواشنطن.
في غضون ذلك بدأت في طهران أمس المحادثات النووية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في سياق مواصلة التعاون بين الجانبين حول القضيتين المتبقيتين في المرحلة الثالثة من التعاون بينهما.
في سياق متصل أعلن مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والمتحدث باسمها بهروز كمالوندي أمس انه سيتم خلال زيارة وفد الوكالة الدولية التي تستمر يومين بحث القضيتين المتبقيتين وهما الايضاحات المتعلقة بالمقالة المنشورة في إيران حول النقل النيوتروني والمحاكاة والحسابات ذات الصلة واستخدامها في مواد مضغوطة إضافة إلى مزاعم بحدوث تفجيرات قوية في منشأة مريوان غرب إيران.
من جانب آخر انضمت المدمرة التدريبية المتطورة دماوند أمس وبصورة رسمية إلى أسطول الشمال والمنطقة البحرية الرابعة التابعة للقوات البحرية للجيش الإيراني وذلك في ميناء انزلي على بحر قزوين شمال إيران.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في مراسم انضمام المدمرة ان إيران استطاعت أن تحقق إنجازات نووية وعلمية كبيرة وحالة تنموية على الرغم من الحظر الجائر والعقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية عليها موضحاً ان بلاده رسمت كل خططها التسليحية والاقتصادية على أساس وجود هذا الحظر.
بدوره أعلن العميد حسين دهقان وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية ان مدمرة دماوند ستقدم المساعدة لدول الجوار لحفظ الأمن في بحر قزوين ويمكن ان تنشط في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات.