تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إرهابي الفأس والبلطة

حدث وتعليق
الثلاثاء 10-3-2015
أمين الدريوسي

أينما كان الإرهاب وأينما حل بمجازره فعن الصهيونية والموساد وعملاء إسرائيل فتش، فتش عن الرحم التي أنجبت «داعش» و»النصرة»، عن الصهيونية سيدتهم فتش.

فهي ليست مصادفة ولا هي زلة لسان، ولم تكن البزة الرسمية أو ربطة العنق الزرقاء والياقة البيضاء لتعطي الرجل الإرهابي بمرتبة سفاح صفة رسمية، أو لتمنحه صفة دبلوماسية، فمثل وزير خارجية الكيان الصهيوني افيغدور ليبرمان عندما يتكلم عن العقاب، لا يمكن أن يخطئ أبداً أو تزل لسانه، لأنه إرهابي بامتياز، فهو لا يتكلم بغير صفاته وحقيقته، وسياسة حكومته ونهجها.‏

لقد استحضر ليبرمان قوانين تلامذته من إرهابيي «داعش» و»النصرة» و»القاعدة» ومن لف لفهم عندما هدد بقطع رؤوس الفلسطينيين بالفؤوس تنفيذا لأطماعه بيهودية كيانه، أو في حال دافعوا عن حقوقهم.. إن هذا السفاح لم يخرج في يوم من الأيام عن سياق هذه التنظيمات الإرهابية، كما هو حال معلمه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء ومن سبقوه لقيادة الكيان الشيطاني، الذي يمارس أشد وأبشع أنواع الإرهاب منذ عقود على شعب أعزل وعلى دول الجوار التي تعاني هي أيضاً من سوء جواره.‏

إذاً هي سياسة «البلطة» وإرهاب الفأس الإسرائيلي، التي امتهنها ونشأ عليها هذا الكيان ولازال حتى اللحظة يمارسها ضد الفلسطينيين.. فيقطع رؤوس أصحاب الأرض، كما يقطع جنوده ومستوطنوه أشجار الزيتون، وكما يدمر مرتزقته في العراق وسورية الحضارة الموغلة في القدم والتي يزيد عمرها عن آلاف السنين، وغرض ليبرمان من تصريحاته هذه نشر الرعب والخوف في قلوب الفلسطينيين الذي تربّوا على مناهضة كيانه ومحاربته حتى لو كلفهم ذلك حياتهم وأرواحهم.‏

إنهم السفاحون حين يظنون أنفسهم يتكلمون في السياسة وهم مرتدون لبوس الإرهاب، المتعطشون للدماء والجائعون للقتل والسيطرة على النسل واستملاك الأرض والبشر، والحديث هنا عن سياسة إرهابية بامتياز تستهدف المدنيين الفلسطينيين على كل شبر من أرض فلسطين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية