تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جدار الوهم يتداعى... ومرتزقة الإرهاب يتصارعون.. «واشنطن بوست»: الانشقاق والفرار يأكلان «داعش» وأخواتها من الداخل

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 10-3-2015
تحت مظلة الخلافة المزعومة يتآكل جدار الوهم الذي رسمه تنظيم داعش لنفسه بالبطش والقوة فيتصارع مرتزقة الإرهاب المستوردة من كل مجمعات التكفير والتطرف في العالم وتطفو علائم الاستياء جراء التمييز بين العناصر الأجنبية وغير الأجنبية

بالامتياز الموهوب من قبل قادة التمييز فتصبح عملية الفرار أفضل من خوض عملية عسكرية مقابل الوهم.‏

هذا ملخص مقال لمراسلة صحيفة «واشنطن بوست» في بيروت ليز سلاي حمل عنوان «داعش يتآكل من الداخل».‏

فقد كشفت الصحيفة الاميركية ان تنظيم داعش الإرهابي بدأ وفيما يبدو بالتآكل من الداخل حيث أسهمت الانشقاقات وعمليات الانفصال والفرار من صفوفه إلى جانب الهزائم والنكسات في المعارك في اصابته بالضعف والوهن وتقويض الهالة التي حاول رسمها لنفسه كتنظيم لايقهر في أعين الذين يعيشون تحت حكمـــــه الاستبدادي في المناطق التي ينتشر فيها.‏

وجاء في مقال مراسلة الصحيفة أن التقارير بشأن تصاعد الخلافات والتوترات بين عناصر التنظيم الإرهابي الاجانب والمحليين ومحاولاته العدوانية والفاشلة بشكل متنام لاجبار المدنيين على الانضمام لصفوفه للقتال في الصفوف الامامية والحوادث المتكررة لتعرض داعش لهجمات من فصائل مسلحة أخرى تظهر أن التنظيم بات يصارع للحفاظ على صورته التي حاول رسمها بعناية كقوة مخيفة.‏

وتابعت سلاي ان الخطر الاكبر الذي يحدق حاليا بداعش يأتي من الداخل وذلك مع اصطدام الوعود الواسعة التي اطلقها داعش للمنضمين لصفوفه بالواقع على الارض وتقول مديرة مركز كارنيجي للشرق الاوسط.. نحن نرى بشكل أساسي اخفاقا في الهدف الاساسي لايديولوجية داعش المتمثلة في جمع أشخاص من مناطق وأصول مختلفة تحت مظلة الخلافة وهذا أمر فشل على الارض.‏

وتشير الصحيفة إلى أن الامر الصادم بالنسبة لداعش هو الانشقاقات المتزايدة واحد الاسباب التي تقف وراء ذلك بحسب ناشط من مدينة البوكمال مناهض للتنظيم الإرهابي هو تنامي الاستياء لدى عناصره غير الاجانب الذين عليهم التمركز في المناطق الريفية الخطرة فيما يخص التنظيم عناصره الاجانب بالتمركز في المدن بين المدنيين حيث الخطر أخف بسبب عدم استهدافها في العمليات العسكرية من قبل قوات التحالف .‏

ويكشف الناشط ان حوادث متكررة لاطلاق النار وقعت مؤخرا بين اعضاء التنظيم الإرهابي أحدها جري الاسبوع الماضي مع رفض أحدهم تنفيذ أوامر متزعم كويتي بالذهاب إلى خطوط القتال الامامية في العراق .‏

وتقول المراسلة سلاي انه واضافة إلى ذلك هناك شعور بالاستفاقة من الوهم لدى بعض الإرهابيين الاجانب حيث وثق ناشطون في الرقة ودير الزور حالات عديدة لجأ فيها هؤلاء إلى السكان المحليين لمساعدتهم في الفرار من داعش عبر الحدود التركية.‏

وقد عثر الشهر الماضي في مدينة الطبقة على بقايا ما بين ثلاثين وأربعين جثة تعود لإرهابيين من أصول اسيوية تم اكتشافهم والامساك بهم ومن ثم اعدامهم على أيدي التنظيم لدى محاولتهم الهروب وفرض متزعمو داعش نتيجة لذلك قيودا كبيرة على حرية التنقل خلال الاسابيع الاخيرة على عناصره.‏

وتقول المراسلة انه وفي هذه الاثناء تسهم الخسائر والانتكاسات الميدانية لداعش في سورية والعراق في ايجاد شعور متنام بأن التنظيم الذي بات الان في موقف دفاعي يصارع أيضا للتوصل إلى استراتيجية لمواجهة نكساته.‏

ولفتت المراسلة إلى أن السكان في المناطق التي ينتشر فيها إرهابيو داعش يتظاهرون بدعمه فقط بسبب خوفهم من وحشيته وبعضهم بسبب الاغراءات المادية أما الان فان الجميع لايريدون أن يكون لهم علاقة بالتنظيم وفي حال مارس إرهابيوه الضغط عليهم فإنهم يلجؤون إلى الفرار .‏

فيما يقول سكان محليون في مدينة الرقة ان المقاتلين الاجانب لايزالون يتدفقون إلى التنظيم عبر الحدود التركية مع توافد الآلاف من الأوروبيين والآسيويين والافارقة والعرب إلى المدينة وحالما يصلون فانهم يحصلون على رواتب عالية وسيارات وشقق .‏

وتقول رئيسة مركز كارنيجي في الشرق الاوسط .. انهم في النهاية يستقطبون الاشخاص الذين يعيشون على هامش مجتمعاتهم والذين لايمتلكون الكثير من الثقافة أو المؤهل العلمي أو المهارات المفيدة وهو ما لايقدم الكثير من الفائدة أو التعزيز لقدرة التنظيم العسكرية.‏

الانشقاقات في صوف الارهابيين لم تقتصر على «داعش» بلا تعدتها الى اخواتها.. حيث قام مايسمى بقائد لواء الأنفال التابع لما يسمى بـ «الجيش الحر» بتسليم نفسه برفقة 60 عنصراً إلى الجيش العربي السوري‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية