تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تظاهرات نسائية في تركيا مناهضة لسياسات «العدالة والتنمية».. «الشعب الجمهوري» : نظام أردوغان مارس سياسة طائفية تجاه سورية

سانا-الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 10-3-2015
سياسة تركيا الحالية بنظامها الأردوغاني أصبحت أمراً سيئاً وواقعاً مريراً بعدما حول أردوغان أرضها للتدخل الإرهابي في سورية، متجاهلاً خطورة الإقدام على هذه الخطوة التي ما زالت أصداؤها تلقي بثقلها السلبي في الداخل التركي خاصة من قبل المعارضة.

فنائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض مرات اوزتشليك أكد أن نظام رجب طيب أردوغان مارس سياسة طائفية إزاء سورية وحول تركيا إلى طريق عبور للإرهابيين الأجانب إلى أراضيها.‏

وفي حديث لصحيفة بوجون التركية قال: إن نظام أردوغان يحاول خلق تصور كاذب حول تعاونه مع الدول الأخرى لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، حيث نراه يرسل الأحذية والبزات العسكرية إلى العراق في إطار دعم عملية تحرير الموصل دون أن يرسل أسلحة لهذا الغرض، بينما كل الأدلة تثبت وجود تعاون بينه وبين هذا التنظيم.‏

ورأى أن أردوغان ومن خلال تصرفاته يحاول أن يجعل نفسه (سلطانا) وفقاً لمفهوم العثمانية الجديدة من خلال السياسات التي يتبعها خارجياً وداخلياً، مؤكداً أن تركيا مقبلة على مشاكل كبيرة نتيجة الوضع الذي خلقه هذا النظام.‏

من جهته النائب عن حزب الشعب ذاته إلهان جيهانير أعلن أنه قدم مذكرتي مساءلة برلمانية لحكومة (العدالة والتنمية) حول تقديمها العلاج لمتزعمي وإرهابيي تنظيم (داعش) في المستشفيات التركية وتغاضيها عن تجنيد الإرهابيين بالمحافظات التركية المختلفة ولاسيما أنقرة واسطنبول.‏

ونقلت صحيفة ينيتشاغ عن جيهانير قوله في بيان خطي أصدره أول أمس: إلى الآن لا يوجد رد على مذكرتي المساءلة البرلمانية من قبل مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية ويعود ذلك إلى الشراكة الإستراتيجية بين الحكومة التركية وتنظيم داعش الإرهابي.‏

وبين أن الشعب التركي لا بد أن يحاسب حكومة (العدالة والتنمية) على جرائمها، مؤكداً اعتزام الحزب تقديم شكوى قضائية ضد المسؤولين الحكوميين الذين يتغاضون عن تحرك أعضاء تنظيم داعش الإرهابي بحرية في ظل سياسة الحكومة الداعمة والحاضنة للتنظيم والتي وضعت تركيا في موقف حرج على مستوى القانون الدولي.‏

وحمل جيهانير حكومة حزب العدالة والتنمية التي تحرض على ارتكاب اعتداءات إرهابية في سورية وتدعم الإرهابيين مسؤولية سفك دماء الشعب السوري وآلام ومعاناة ملايين السوريين، معتبراً أن عدم رد حكومة (العدالة والتنمية) على مذكرتي المساءلة البرلمانية يعتبر بمثابة اعتراف بتقديم جميع أنواع الدعم بما فيه السلاح والدعم اللوجستي للإرهابيين في سورية.‏

بدوره أكد دوغو برينتشك رئيس حزب الوطن التركي أن رئيس النظام التركي أردوغان قام بتصدير الإرهاب والإرهابيين إلى سورية، ساحقاً آداب التعامل مع الجوار تحت قدميه وهو اعترف وأعلن أنه الرئيس المشترك لمشروع الشرق الأوسط الكبير في 36 كلمة ألقاها في الماضي.‏

ونقلت صحيفة ايدينليك عن برينتشك الذي زار سورية مؤخراً قوله في كلمة ألقاها خلال فعالية مدرسة السياسة في جامعة باهتشة شهير باسطنبول أول أمس: إن دول المنطقة تواجه التنظيمات الإرهابية التي دربتها الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن أميركا تستعد لإرسال الإرهابيين الذين سيدربون بتركيا في إطار برنامج (تدريب و تجهيز المعارضة السورية) إلى سورية.‏

وأشار برينتشك إلى أن شن حملة دعائية ضد القيادة السورية من قبل أردوغان يهدف إلى تقسيم تركيا وسورية وإن ايديولوجية اردوغان تقف وراء الاتهامات الباطلة الموجهة لسورية.‏

يأتي هذا في وقت يمارس فيه أردوغان نوعاً من السلطة السياسية لتكريس نفسه زعيماً أوحداً لتركيا بشكل مخالف للدستور عبر الاستيلاء على صلاحيات الحكومة وإصراره على أن تجتمع برئاسته، بعدما دعا أردوغان أمس مجلس الوزراء لاجتماع آخر في قصره الجديد في أنقرة بعد شهرين من ترؤسه لاجتماع الحكومة في 19 كانون الثاني الماضي.‏

وبمناسبة يوم المرأة العالمي خرجت الآلاف من النساء التركيات أول أمس إلى الشوارع في المحافظات التركية المختلفة في مظاهرات للتعبير عن تنديدهن بسياسات نظام رجب طيب أردوغان وممارساته التمييزية ضد المرأة والعنف المتزايد ضدها في ظل حكمه.‏

ففي العاصمة أنقرة نظمت مظاهرة احتجاجية بدعوة من تجمع إنهاء العنف ضد المرأة واتحاد أندية الفكر وجمعية دعم الحياة المعاصرة وجمعية النساء التقدميات والتنظيم النسائي لحزب الشعب الجمهوري والأحزاب السياسية المختلفة.‏

وأكدت النساء المشاركات اعتزامهن مقاومة ومواجهة السياسات التي يتبعها نظام أردوغان وشددن في البيان الذي ألقي خلال المظاهرة باسم جمعية النساء التقدميات على ضرورة وقف الحروب ووقف التدخل الفاضح من قبل هذا النظام بشؤون سورية الداخلية وشؤون دول الجوار وتحقيق الأخوة بين الشعبين السوري والتركي.‏

وحملت المشاركات لافتات كتب عليها (نساء تركيا ستسقط حكومة حزب العدالة والتنمية) و(لن ننحني أمام ظلامية هذه الحكومة).‏

وفي اسطنبول خرج آلاف الأشخاص بمظاهرات احتجاجية للتنديد بالعنف المتصاعد ضد المرأة في عهد نظام أردوغان، وندد المشاركون الذين تجمعوا بميدان تقسيم بحكومة حزب العدالة والتنمية ووصفوها بـ القاتلة والمجرمة.‏

كما شهدت أضنة وديار بكر واورفا وارضروم ومرسين واسكشهير وهكاري ومانسيا وترابزون وانتاليا وسيواس وقيصري مظاهرات احتجاجية منددة بالعنف ضد المرأة وسياسات نظام أردوغان المعادية لحقوقها.‏

وذكرت صحيفة بيرجون أن شرطة أردوغان اعتدت على النساء المتظاهرات بمحافظة شانلي اورفا جنوب شرق تركيا وأعاقت المظاهرات الاحتجاجية التي نظمنها للتنديد بسياسات النظام الحاكم إزاء المرأة.‏

وأوضحت أن النساء المشاركات اعتصمن في دوار اتاتورك بـ اورفا وأغلقن الطريق أمام حركة المرور احتجاجاً على تعرضهن لعنف الشرطة في يوم المرأة العالمي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية