في ذكرى الحركة التصحيحية المباركة يقف المجتمع السوري متأملا مستحضرا في شريط ذاكرته تلك المنجزات التي حققها الشعب ، وحافظ عليها عقودا من الزمن من مدارس وجامعات ومشاف ومنشآت صناعية وتجارية وشبكة طرق وجسور وحقول غاز ونفط..... وغيرها الكثير.. التي قدمت خدمات كبرى للمواطن ونقلته نقلة نوعية في شتى المناحي التعليمية والخدمية والحياتية , وأعطت الوطن منعة وقوة في الموقف والمكانة الإقليمية والدولية.. لا بل عملت هذه المؤسسات السورية توازن ردع مع القوى العدوانية في المنطقة.. وعلى رأس هذه القوى (العدو الإسرائيلي) فالسؤال البديهي الذي لا يقبل التأويل من المستفيد من ضرب الدفاعات الجوية السورية؟ وكيف يقبل عقل سوري أن يشارك القوى الإرهابية في تدمير هذه الدفاعات والمنصات الصاروخية ؟ منجزات شعب ماضيه وحاضره ومستقبله يدمر ويشارك في دماره بعض العقول المتصدئة والعقول العفنة التي غسلتها أموال الرجعية العربية والوهابية الصهيونية وكل هذا باسم الحرية.... وعدد كبير ممن شارك مع القوى الإرهابية في حرق بعض هذه المؤسسات الوطنية تعلم فيها وتخرج منها وأكل من خيرها فلها فضل عليه وعلى أسرته.. فلو كان فيه ذرة من الكرامة الوطنية مجرد مشاهدته لأي من هذه المنشآت التي شارك في حرقها ، لشكلت لديه صدمة وشلت مقدرته عن التخريب والقتل والحرق..
الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد فتحت آفاقاً كبيرة عند السوريين في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ووضعت سورية في مصاف الدول المتقدمة.. ولولا المؤسسات التي أنجزتها هذه الحركة ، لما استطاع المجتمع السوري الصمود والثبات طيلة هذه الحرب العدوانية التي فرضت على سورية وشعبها المقاوم ، فكما انتصر هذا الشعب على الاستعمار القديم سينتصر عليه وعلى أدواته الوهابية ، ولو جاء بأي حلة جديدة فقدر الشعوب المقاومة النصر أو النصر.