تأثيره الخاص في النفوس على صعيد الوضع الاجتماعي والمعيشي تحديدا للمواطن السوري الذي ينظر بحرقة لظروف ارتفاع الأسعار التي تضاعفت عشرات المرات خلال العامين الماضيين على الأقل دون واعز ضمير ممن يساهمون بشكل وآخر في التنافس على الغلاء ..
فرجال الله في الميدان يقومون بالقضاء على العصابات المسلحة من داعش وأخواتها والذين يمارسون القتل بالسواطير وجز الرؤوس من جهة ومن جهة أخرى هناك بعض الدواعش الصغيرة لانراها بالعين تعمل على خنق المواطن في جوانب عديدة من معيشته... حياته ...طعامه.... وشرابه ويساعدها في ذلك عدد من الأيدي الخفية التي انتعشت وارتدت روحها في المياه الراكدة التي خلقتها الأزمة لتعيش وتتورم على دم الإنسان فتساهم في القضاء عليه .....
يقولون إن رأس الحكمة هي مخافة الله ...ولكن الذي كشفته الأزمة إن هناك عدداً من التجار والمنتفعين لم تمر عليهم هذه الحكمة أو لا يعرفونها في الأصل وهم يحاولون بشتى الوسائل أن يضيقوا الخناق على معيشة المواطن السوري وهم..لا يقلون سوءا عمن يعيث فساداً وقتلا في الأرض السورية ، فمنطق الأمور ترتبط بعضها ببعض كالسلسلة فكل شيء مرتبط بالميدان وما يجري فيه...فكلما زادت المساحات المحررة من قبل الجيش حتى تتحرك دواعش أخرى لتلعب لعبتها في السوق من زيادة الأسعار واحتكار ونهب وسلب وعلى عينك يا تاجر.. وانتشر الغش في كل شيء... وغابت عن بعضهم المفردات التي نعرفها مثل الإخلاص والمحبة والمودة والرحمة والفضيلة وغيرها الكثير من الصفات الحميدة التي يحض عليها ديننا الإسلامي الحنيف ....كما تناسوا أن هناك رقيباً في السماء وهو بكل شيء عليم وان القصاص في الآخرة في انتظارهم ...وان من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ...فليتعظوا قبل أن يفوت الأوان ....فهذه بلدهم ..وهذه سوريتهم الغالية ...