تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإبداع الأصيل..

رؤيـة
الأحد 1-3-2015
 عمار النعمة

إنجاز أي مشروع صغيراً كان أم كبيراً يحتاج لجهود جيدة لإتمامه.. فمابالك في الأزمات والنكبات, يصبح الواجب للعمل أكثر ضرورة وتتضاعف المسؤوليات أكثر فأكثر..

السوريون بعد أربع سنوات من القلق والحزن والألم استطاعوا أن يقدموا ماقدموا, وأن يجمّلوا الحياة بالإبداع الذي صوّرها بحلوها ومرّها, وامتد في بعدي الزمان والمكان ليشكل ثقافة موازيةً للواقع, فنرى نشاطات للسينما والمسرح هنا وهناك, ومهرجانات للأطفال وللشعر والتراث في الحسكة وحلب وحمص ودمشق وادلب وو... وهذا إن دل فهو يدل على الرغبة الصادقة في التطوير والتأهيل والحفاظ على مابنيناه في الماضي.. لاسيما وأن المبادرات والانطلاقات أمور أساسية ومضاعفة الأهمية في وقتنا هذا, والوصول إلى هدف ما يحتاج إلى خطوات ثابتة وإرادة صلبة وعمل حقيقي, ففي العمل إحساس بالرضا والجدوى, وبالتالي يصبح الإبداع تجربة ذات قيمة متميزة لصاحبها كما يصبح دافعاً لنتاج أفضل مايمكننا فعله..‏

إذاً الإبداع لدى السوريين ليس وليد اللحظة ولا حالة طارئة فهو يسير رغم كل الظروف وإن اختلفت نتائجه أو قيمته لكنه موجود.. وسيسجل التاريخ أن السوريين فعلوا وكتبوا بمداد من نور.. بثوا الروح في فروع الحياة وأغصانها المتشعبة إيماناً منهم أن الثقافة هي الحياة, ولذلك انتصروا على المعادلات السوداء, وعلى اللحظة الراهنة, ودعوا للتأمل والانتماء الأصيل للإبداع, وللهوية المتميزة الملتصقة بالسوريين المبنية على القيم والعزة والكرامة ودحرها للجهل والتخلف وشذاذ الآفاق..‏

">ammaralnameh@hotmial.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية