فخلال شهر حزيران الحالي وحتى تاريخ كتابة هذه المادة بلغت عدد حالات الغرق أربع وفيات منها غرق عائلة مؤلفة من أب وأم وطفلة بداية الشهر الحالي جراء سقوط سيارتهم في سد درعا الشرقي، والرقم يمكن أن يكون قابلاً للزيادة إذا لم يكن هناك من إجراءات سريعة لمواجهة هذه الحوادث.
أشار العقيد محمد الأحمد قائد فوج إطفاء درعا شهدت فقط الى ازدياد حالات الغرق في المحافظة حيث بلغت من بداية العام الحالي حوادث كثيرة أسفرت عن وفاة9 أشخاص وإصابة 4 أشخاص تم انقاذهم وانتشالهم من المياه.
وتعود أسباب هذه الحوادث المؤسفة كما يقول الأحمد لعدم معرفة الذين غرقوا السباحة وكذلك لبرودة المياه وانغراس أقدام الغرقى في الأوحال وعدم قدرتهم على التخلص منها وبسبب الطيش والتهور من قبل المتنزهين ولا سيما لفئة الشباب والأطفال الذين لا يراعون ضوابط وأصول السباحة في هذه المسطحات غير الصالحة للسباحة وإنما هي للري والتنزه.
وأضاف إن السيد محافظ درعا الدكتور فيصل كلثوم وجه بإتخاذ العديد من اجراءات الحماية والأمان في الأماكن السياحية وحول المسطحات المائية من خلال تشكيل لجنة من فوج الإطفاء والشرطة ومديريتي الصحة والري بالمحافظة لمراقبة هذه المسطحات ومنع الاقتراب والسباحة فيها ووضع لوحات تحذيرية وإشارات، وضرورة تسويرها للحد من الحوادث المؤسفة التي قد تحصل ويذهب ضحيتها الكثير من الشباب والأطفال.
وختم قائد فوج إطفاء درعا أنه واستعداداً للموسم السياحي تم إجراء أعمال الصيانة لأجهزة الغطس وتجهيز قوارب الغطس وتأمين وسائل الإنقاذ والتدريب الجيد للغطاسين ودعمهم ببدلات غطس حديثة لمساعدتهم أثناء عمليات إنقاذ وانتشال الغرقى.