وذكر المهندس جمال رمضان رئيس دائرة آثار حماة أن البعثة بدأت أعمال التنقيب بموقعين الأول في بناء معبد (تيكة) حيث تم القيام بمسح الأحجار المنهارة نتيجة زلزال القرن الثاني عشر وذلك في الزاوية الشمالية الشرقية من بناء المعبد ورسم مخطط انهيار لكل الأحجار من أجل تهيئتها لنقلها من مكانها بشكل دقيق بعد ترقيعها وتصويرها وإعادة بنائها بمواسم لاحقة.
وأضاف أنه تم سبرالزاوية الشمالية الشرقية من المعبد بعرض 4 أمتار وبطول 10 أمتار وبعد إزالة الطبقة العليا والتعمق في أعمال الحفر وكشف التنقيب عن ظهور جدران مبنية بأحجار صغيرة تعود إلى العصر الأموي وأوائل العصرالعباسي ومع استمرار الحفر باتجاه الغرب ظهرت أجزاء من أرضية مبلطة بالحجر تعود للعصرالعباسي وجدار آخر مبني من أحجار صغيرة أيضاً الأمر الذي يدل أن المنطقة قد استعملت خلال العصر العباسي كسكن بسيط.
ولفت رمضان إلى أنه تم العثور على كسر فخارية صغيرة في أرضية هذه الحفرة ويوجد على هذه الكسر بعض الرسوم النافرة وكسر أخرى تعود لحقب وعصور تاريخية مختلفة.
وأوضح المهندس رمضان أن أعمال الحفر في الرواق الغربي من الشارع الرئيسي الذي تتركز فيه أعمدة المدينة الضخمة أظهرت أنه تم ترميم وإعادة بناء قواعد الأعمدة في الشارع الرئيسي بعد زلزال القرن السادس حيث ظهرت إلى جانب القواعد تربة طرية أقل صلابة من تربة الأرضية وهذا يدل على أنه تم الحفر بالقرب من الأعمدة للتأكد من سلامتها وتحملها لثقل الأعمدة فوقها مع ظهور مادة ملاطية كلسية تغطي مكان بعض التشققات الموجودة بقاعدة العمود.
وأشار نديم خوري ممثل المديرية العامة للآثار والمتاحف في البعثة إلى أن أعمال البعثة تناولت أيضاً استكمال الحفر بالحمام الذي يعود للعصرالروماني الواقع في الزاوية الشمالية الشرقية من مدينة أفاميا حيث تم الكشف عن أربعة أحواض للاستحمام بداخل موقع الحمام، كما تم الكشف عن مجموعة كبيرة من الأعمدة القرميدية دائرية الشكل والمربعة بينها أقنية حرارية تحت أرضية فخارية والتي لم يبقَ منها سوى قسم بسيط في حين أن الأرضية وهي مصنوعة من القرميد والتي ترتكز عليها هذه الأعمدة سليمة.