وهو توجه جدير بالاهتمام كما الاحترام، بل ونأمل أن تحذو الكثير من الجهات والفعاليات الاقتصادية الحذو نفسه لتعميق وتقنين الأداء والممارسة الإعلامية في القطاعات المختلفة باعتبار أن الإعلامي شريك في التنمية، وليس مجرد موصل سلبي للتيار، وهي شراكة تتيح إنتاج مادة إعلامية أكثر جودة وعمقا، خاصة إذا قيض له الاستفادة من التدفق السلس والشفاف للمعلومات والبيانات.
وبالرغم من أهمية الارتقاء بأداء الإعلام الاقتصادي بشكل عام، إلا أن لإعلام أسواق المال لدينا خصوصية مختلفة، أولا لأنه جديد الظهور، وبالتالي لا يستند إلى تراكم خبرات سابقة، وثانيا بسبب حساسية نشر وبث المعلومة معنى وتوقيتا، إذ قلما تجد قطاعا شديد التأثر والاستشعار كقطاع البورصات، الذي يصحو بخبر و(يشخر) على آخر..
ويضاف إلى هذين السببين آخر يتعلق بقلة عدد اللاعبين في بورصتنا وحداثة تجربتهم، مع ما يرافق ذلك كله من قلة المعلومات المتاحة حول الشركات، وعدم وجود محللين أساسيين وفنيين، فضلا عن عدم توافر تاريخ تداول يساعد في إنجاح عملية التحليل، وغير ذلك من المعوقات التي لا يتسع المقام لذكرها..