وقال الدكتور تامر الحجة وزير الادارة المحلية في كلمة له خلال الافتتاح.. ان السياحة تلعب دورا هاما في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتأمين الفرص الوظيفية اضافة الى مساهمتها في دفع وتشجيع المستثمرين للاستثمار في المشاريع الاقتصادية والسياحية القائمة والمستقبلية مشيرا الى أنها تشكل أحد مرتكزات تنمية المجتمعات المحلية.
واوضح الحجة ان ازدهار سياحة المهرجانات يرتبط بعدة عوامل أساسية يأتي في مقدمتها الغنى بالمقومات والمصادر السياحية والامن والاستقرار الداخلي الذي تنعم به سورية لافتا الى ان هذه العوامل أسهمت بشكل فعال في تطور النشاط السياحي بكافة جوانبه.
وأشار وزير الادارة المحلية الى رصد نحو190 مليون ليرة سورية للجوانب التنموية والاثرية والسياحية لكل من الزبداني وصيدنايا ومعلولا وبلودان وسرغايا والسيدة زينب والهامة والصبورة في محافظة ريف دمشق ضمن خطة الوزارة بتطوير هذه المناطق باعتبارها وحدات سياحية وأثرية للعام الحالي مشيرا الى السعي لتوفير الامكانات المادية اللازمة وتقديم كافة الخدمات الضرورية لتبقى هذه المدن مركز جذب للمشاريع الاستثمارية والسياحية.
ونوه الوزير الحجة بالدور الايجابي والفعال الذي يقوم به المجتمع الاهلي بالتعاون مع الحكومة لانجاح المهرجانات ولاسيما سوار الشام معتبرا انه يهتم بالاسرة ويشكل ملتقى ثقافيا وفنيا وترفيهيا ينقل الوجه الحضاري لسورية من خلال فعالياته ونشاطاته المتنوعة.
بدوره قال زاهد حاج موسى محافظ ريف دمشق ان فعاليات المهرجان تهدف لاحياء التراث وابراز خصوصية هذه المنطقة وتعكس عمق الوعي الثقافي والتطور الحضاري لابنائها مبينا ان المهرجان يشكل فرصة للتعبير عن الذات المبدعة والفاعلة وعن الطبيعة الانسانية التي تعطي الاخرين نتاج ابداعاتها ليعيشوا حالة الفرح الحقيقي.
وأشار حاج موسى الى السعي لجعل مدن ريف دمشق مقصدا للسياح العرب والاجانب داعيا الى الاهتمام بالبيئة والعمل على حماية مكوناتها.
وشهد حفل الافتتاح تقديم معزوفات تراثية لفرقة معهد صلحي الوادي ومجموعة رقصات فنية تراثية وحديثة لفرقة اوغاريت واختتم الحفل الذي تخلله العاب نارية بأمسية غنائية أحياها الموسيقار العربي ملحم بركات.
ويهدف المهرجان الى ابراز معالم محافظة ريف دمشق السياحية والأثرية والتاريخية والى التعريف بالاقتصاد السياحي والتعامل مع هذا المنتج بما ينعكس ايجابا في رفع المستوى الاقتصادي والمادي للمواطنين واقتصاد المحافظة ككل وابراز جمال المناطق السياحية والتي تلبي رغبات المصطافين كافة.
ويشهد المهرجان خلال عشرة أيام حفلات يومية متنوعة تشرف عليها ادارة المهرجان وغرفة السياحة واتحاد شبيبة الثورة اضافة الى حفل خاص لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويرافق المهرجان افتتاح المعرض 45 للكتاب العربي ومعرض للزهور في حديقة المركز الثقافي وعروض سينمائية ومسرحية للاطفال الى جانب أمسيات قصصية وشعرية وحفلات فنية ومعرض للتراث الشعبي اضافة الى ندوات حوارية.
ويشمل البرنامج الرياضي اطلاق بطولة كرة الطاولة والبلياردو والشطرنج واخرى لذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين وسباق للضاحية ومهرجان سباحة للأطفال.
حضر حفل الافتتاح الدكتور محسن بلال وزير الاعلام والدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة والدكتور دعاس عز الدين امين فرع الحزب في محافظة ريف دمشق ومحافظ البقاع في لبنان انطوان سليمان وأعضاء قيادة فرع الحزب في ريف دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومعاون وزير الادارة المحلية وعضو مجلس الشيوخ الارجنتيني السيناتور خوان كارلوس ونائب رئيس المكتب التنفيذي في المحافظة ومدير المؤسسة العامة للسينما وحشد من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وعدد من السياح والمصطافين العرب.
من جهة ثانية أطلقت المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي اليوم بالتزامن مع افتتاح المهرجان رحلات الركاب بين مدينتي عين الفيجة والزبداني بعد انتهائها من تأهيل المحطات الواقعة على هذا الخط.
وستنطلق هذه الرحلات يومي الجمعة والسبت من كل اسبوع في الساعة التاسعة والنصف صباحا من محطة الهامة على ان يتم تسيير رحلات أخرى باقي أيام الاسبوع من الربوة الى عين الفيجة فقط.