تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عطري يفتتح الدورة 57 لمعرض دمشق الدولي: النتائج اكدت سلامة النهج الاقتصادي.. زيادة الناتج المحلي وتحسن مساهمة «الخاص»

دمشق
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 15-7-2010م
افتتح المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مساء أمس الدورة السابعة والخمسين لمعرض دمشق الدولي بمشاركة45دولة عربية واجنبية اضافة الى سورية فيما تحل فنزويلا أول ضيف شرف على المعرض بوفد يضم 139 من رجال الاعمال.

وقال رئيس مجلس الوزراء في الافتتاح ان سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد تشهد عملية اصلاح واسعة النطاق وقد قطعت اشواطا متقدمة في مضمار الاصلاح الاقتصادي وتحقيق خطط البناء والتنمية الشاملة ومضت قدما في عملية تحرير التجارة الخارجية والانفتاح المتوازن على اقتصاد دول العالم من خلال انضمامها الى العديد من اتفاقيات التجارة الحرة وتوقيعها العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية ودخولها في شراكات استراتيجية مع البلدان العربية والاجنبية الصديقة بهدف تمكين الاقتصاد السوري وتنمية موارده وتنويعها وزيادة قدرته التنافسية.‏

واضاف المهندس عطري.. ان الحكومة عملت على ترجمة هذه التوجهات خلال سنوات الخطة الخمسية العاشرة التي قاربت على الانتهاء عبر برامج وسياسات تنموية واسعة تقوم على مبدأ الانتقال التدريجي نحو اقتصاد السوق الاجتماعي واعتماد نهج التشاركية بين قطاعات الاقتصاد الوطني وافساح المجال امامه ليكون شريكا حقيقيا في عملية التنمية حيث جاءت النتائج لتؤكد سلامة هذا النهج في اطار تحقيق الاهداف والخطط المستهدفة وبناء على ذلك ارتفع معدل النمو السنوي ليصل الى 5ر5 بالمئة بالاسعار الثابتة لعام 2009 وارتفعت قيمة الناتج المحلي الاجمالى لتصل الى 1422 مليار ليرة سورية في العام المذكور مقارنة ب1343 مليار ليرة سورية عام 2008 وارتفعت مساهمة القطاع الخاص في عملية الناتج لتصل الى 5ر65 عام 2009.‏

زيادة حصة الفرد في الناتج المحلي الإجمالي‏

وقال رئيس مجلس الوزراء ان تلك البرامج والسياسات التنموية ترافقت مع تطور ملحوظ في حجم الموازنة العامة وزيادة اعتماداتها الاستثمارية من 460 مليار ليرة سورية عام 2005 لتصل الى 754 مليار ليرة سورية عام 2010 الامر الذي ادى من حيث النتيجة الى زيادة حصة الفرد من عملية الناتج المحلي وتحسين مستوى المعيشة والخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين ولاسيما الخدمات التعليمية والصحية وتوفير فرص العمل وتخفيض البطالة وتطوير قاعدة البنى التحتية والمرافق الخدمية العامة واقامة شبكة متطورة من الطرق والاتصالات واحداث المدن الصناعية الكبرى والسماح باحداث المصارف وشركات التأمين الخاصة والمشتركة وتوفير بيئة مشجعة للاستثمار وجاذبة للمشاريع والفرص الاستثمارية.‏

توازن الحقوق والمصالح‏

واشار المهندس عطري الى ان فعاليات معرض دمشق الدولي تنطلق في وقت اصبح فيه العالم يواجه تحديات خطيرة لا يمكن التغاضي عن تأثيراتها وتداعياتها السلبية على اقتصاديات الدولة وبرامجها التنموية والاجتماعية ما يقتضي تأكيد ضرورة اعتماد نهج جديد في العلاقات بين دول العالم يرتكز على ادراك معنى المصير المشترك وتحمل المسؤولية المشتركة في اطار توازن الحقوق والمصالح وتعزيز الحوار والتفاهم واحترام الاخر بما يسهم في ايجاد حلول عاجلة لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والبيئية التي تواجه دول العالم اضافة الى تحديات الفقر والبطالة ومشكلات الجفاف والبيئة والمتغيرات المناخية التي تشكل تهديدا لا يعترف بالحدود بين الدول والقارات ولايميز بين انسان وانسان.‏

واضاف رئيس مجلس الوزراء ان قمة الالفية التي انعقدت في مقر الامم المتحدة عام 2000 حددت اهم التحديات التي يتوجب على دول العالم ايجاد حلول لها وها نحن نقترب من عام 2015 الذي سيشهد تقييما لما اتخذته الحكومات من اجراءات لانهاء معاناة الانسان وخاصة في الدول النامية ونتطلع الى ان تفي دول العالم ولاسيما المتقدمة منها بالالتزامات الملقاة على عاتقها.‏

إخفاق سياسات‏

الحصار الاقتصادي‏

وبين المهندس عطري ان كل المعطيات تشير الى اخفاق سياسات الحصار الاقتصادي التي تتبعها بعض الدول حيث ثبت انها تضر بحق الشعوب وانه ينبغي التوقف عن استخدامها لما لها من اضرار بتقدم وتنمية الشعوب اقتصاديا وتجاريا وحضاريا مؤكدا اهمية العمل الدولي المشترك لتحقيق السلام والامن والاستقرار فوق هذه الكرة التي نعيش عليها ونتقاسم ثرواتها وخيراتها بما يمكن دول العالم من التفرغ لانجاز خططها وبرامجها التنموية للقناعة ان لا تنمية دون سلام وتحقيق امن المنطقة واستقرارها ونجاح فرص التنمية فيها وتقدم وازدهار شعوبها.‏

واضاف رئيس مجلس الوزراء ان السلام عملية تحتاج الى شريكين اذ لايمكن ان يتحقق السلام من جانب واحد ولايمكن الوصول اليه بغياب الشريك الاخر فكيف اذا كان هذا الشريك هو المسؤول عن تقويض كل مبادرات السلام بتكريسه نزعة الاحتلال ومصادرة الاراضي والتوسع في خطط الاستيطان وبناء المستوطنات على حساب الاراضي العربية والفلسطينية المحتلة واستمراره في فرض الحصار الجائر على غزة واعتدائه على المتضامنين الذين جاؤوا لكسر هذا الحصار وهم لا يحملون سوى المواد الغذائية والمساعدات الانسانية كل ذلك يجعل السلام في ظل تعنت اسرائيل وانتهاكها القوانين والمواثيق الدولية امرا بعيد المنال يصعب تحقيقه مالم يتحمل العالم مسؤولية الضغط على اسرائيل لارغامها على القبول بمستلزمات السلام واستحقاقاته المشروعة.‏

وفي ختام كلمته حيا المهندس عطري صمود الشعب الفلسطيني في غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة مطالبا بكسر الحصار المفروض عليه وعدم القبول بالاجراءات الاسرائيلية التي جاءت في اطار تضليل المجتمع الدولي والالتفاف على مطالبته بانهاء الحصار من كافة جوانبه ومضامينه.‏

كما حيا شجاعة المتضامنين من كل بلدان العالم الذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني ومع ابناء غزة وبذلوا دماءهم قربانا من اجل كسر هذا الحصار وكشف وجه اسرائيل وصورتها العنصرية متوجها بالتحية الى اهلنا المناضلين الصامدين في الجولان السوري المحتل مؤكدا انهم القضية الاساسية لوطنهم الام سورية.‏

وقدم رئيس مجلس الوزراء الشكر لكل الدول الشقيقة والصديقة وللشركات والمؤسسات الجماعية والفردية على مشاركتها في هذه التظاهرة الاقتصادية التي اصبحت علامة مميزة في واقع التنمية والثقافة السورية متمنيا للجميع المتعة والفائدة والاقامة الطيبة في ربوع سورية دار المحبة والاخاء وارض الرسالات ومهد القيم والحضارات الانسانية.‏

وجولة في أجنحة المعرض‏

هذا وقد جال المهندس عطري على الجناح السوري واطلع على ما يتضمنه من المنتجات الوطنية في القطاعين العام والخاص وما تتمتع به هذه المنتجات من جودة عالية تلبي احتياجات السوق المحلية والقدرة على المنافسة في الاسواق العالمية والتي شملت مختلف اصناف الصناعات الكهربائية والمنزلية والصناعات الكيميائية والنسيجية والهندسية والغذائية ومواد البناء والمنتجات الزراعية اضافة الى معرض سيارات الشركة السورية الايرانية سيامكو.‏

كما حضر المهندس عطري افتتاح اكبر علبة حلويات سورية (بانوراما) والتي يسعى صانعوها للدخول الى موسوعة غينس للارقام القياسية. كما زار جناح جمعية صندوق الرجاء مدرسة عصافير الجنة لذوي الاحتياجات الخاصة.‏

وشملت جولة رئيس مجلس الوزراء عددا من الاجنحة العربية والاجنبية المشاركة في المعرض ومنها جناح مصر والكويت والجزائر والمملكة العربية السعودية واليمن والسودان وليبيا وتونس وكذلك الهند وارمينيا واندونيسيا ورومانيا وكوريا الديمقراطية حيث اطلع المهندس عطري على منتجات وصناعات هذه البلدان ومشاركتها الواسعة في الدورة السابعة والخمسين لمعرض دمشق الدولي.‏

**‏

حمود: المعرض مسرح لإبرام العقود والاتفاقيات التجارية‏

بدوره أشار محمد حمود مدير المؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية الى المكانة الاقتصادية والتجارية الهامة للمعرض والتي اكتسبها خلال العقود الماضية وتحوله الى مسرح لابرام العقود والاتفاقيات التجارية بين الدول والشركات المشاركة محققا حضورا عربيا واقليميا ودوليا مستفيدا من الموقع الجغرافي المتميز لسورية.‏

وقال حمود ان صناعة المعارض ركيزة اساسية من ركائز النشاط الاقتصادي والطريق المناسب للدخول الى الاسواق المحلية والخارجية بهدف التعرف على اخر الانجازات العلمية والتطورات التقنية والفرص التجارية والاستثمارية مشيرا الى تطور صناعة المعارض في سورية حيث استطاعت المعارض المتخصصة التي وصل عددها الى اكثر من 68 معرضا استقطاب الالاف من الشركات العربية والاجنبية في التخصصات كافة لتتيح المجال لاقامة شراكات اقتصادية وتجارية ومشاريع استثمارية جديدة فضلا عن تعزيز دور سياحة الاعمال في الناتج والدخل الوطني واستقطاب مئات الالاف من المشاركين والزوار.‏

حضور رسمي..‏

و«إنانا» تعرض ألف ليلة وليلة‏

حضر الافتتاح أسامة عدي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال والفلاحين وعبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزراء السياحة والزراعة والشؤون الاجتماعية والعمل والصناعة والاسكان والتعمير والكهرباء والاقتصاد والتجارة ورئيس هيئة تخطيط الدولة وعدد من المحافظين ومن أعضاء مجلس الشعب ورؤساء غرف التجارة والصناعة والسياحة ورؤساء المنظمات الشعبية ووزير السياحة الفنزويلي ونصري الخوري الامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني ورؤساء وفود الدول العربية والاجنبية المشاركة في المعرض وعدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق.‏

وتخلل الافتتاح عرض لفرقة انانا للمسرح الراقص بعنوان الف ليلة وليلة من بيت الحكمة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية